أهلنا في تندوف.. سيعودون ساهم بتوقيعك في تحرير إخوانك zhor.chek_(at)_hotmail.fr يرجى ذكر الاسم،وبلد الإقامة والبريد الالكتروني نظم مؤخرا حزب المجتمع الديمقراطي بالرباط, يوما تضامنيا مع محتجزي تندوف تحت شعار "نداء الحرية في عيد المرأة المغربية تضامنا مع المحتجزين في مخيمات تندوف", وذلك بمناسبة اليوم الوطني للمرأة المغربية الذي يصادف يوم العاشر من أكتوبر. وأطلق الحزب حملة "التوقيعات التضامنية" التي تستنكر الأعمال الوحشية التي يرتكبها "بوليساريو" في حق النساء المحتجزات بمخيمات تندوف, في خرق سافر للمواثيق والأعراف الدولية الداعية إلى احترام حقوق الإنسان. وبالمناسبة, تم عرض شريط وثائقي بعنوان "تندوف ... قضية مكلومين" لمخرجه ربيع الجواهري, والذي يوثق لمعاناة المحتجزين في مخيمات تندوف. وأعربت الأمينة العامة ل(حزب المجتمع الديمقراطي), زهور الشقافي في كلمة بالمناسبة, عن الأسى لكون "أعداد من النساء المغربيات المحتجزات ظلما في سجون العار في تندوف لازلن محرومات من الإستفادة من كل ما حققته المرأة المغربية من مكتسبات قانونية وسياسية واجتماعية". وأوضحت أن هذا اليوم التضامني جاء ليعبر عن "صرخة تضامن مع المحتجزين في مخيمات تندوف الذين يعيشون في معسكرات تقطع أواصر الصلة بينهم وبين وطنهم الأم". وذكرت الشقافي بالدعوة التي وجهتها مؤخرا, بصفتها رئيسة منتدى النساء البرلمانيات المغربيات, لصندوق الأممالمتحدة للسكان قصد إيلاء مزيد من الاهتمام الدولي للنساء المحتجزات ورفع الظلم عنهن وتمكينهن من التمتع بحقوقهن التي أقرتها قوانين بلدهن الأم. من جانبه, اعتبر المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير, مصطفى الكثيري, أن احتجاز مغاربة بمخيمات تندوف فوق أرض الجزائر ضد إرادتهم ومنعهم من الالتحاق بالوطن الأم, يعد خرقا سافرا لمضامين القانون الإنساني الدولي ومعاهدات جنيف التي تخص المدنيين تحت الإحتلال بمعاملة لائقة. وأشار الكثيري إلى أن المندوبية السامية ستعرض على الفدرالية العالمية لقدماء المحاربين ثلاثة مشاريع تتعلق بالأوضاع المأساوية التي يعيشها محتجزو تندوف والمدانة سياسيا وقانونيا. ودعا الجزائر باعتبارها طرفا رئيسيا في هذا النزاع المفتعل إلى التجاوب مع سياسة اليد الممدودة التي تنهجها المملكة المغربية لحل قضية الصحراء, والإنخراط في تفعيل مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها. كما سبق وأجمع الفاعلون السياسيون بمختلف انتماءاتهم الحزبية، والحقوقيون وممثلو مكونات المجتمع المدني، بمن فيهم الجماعة اليهودية المغربية، وقادة سابقون في جبهة البوليساريو الانفصالية، على ضرورة إطلاق الأسرى المغاربة، وفك الحصار عن المحتجزين بمخيمات لحمادة، حاثين المجتمع الدولي وعلى رأسه هيئة الأممالمتحدة، على التدخل العاجل لإنصاف المواطنين المحتجزين، واحترام من يشملهم القانون الدولي الإنساني وكل المعاهدات الحقوقية الدولية ذات الصلة. وقال محمد الكحص إن ما يقع للمحتجزين المغاربة في تندوف (جنوب غرب الجزائر)، هو أحد أبشع مراكز ومعاقل الإهانة الانسانية، مؤكدا أن المسيرة الشعبية التلقائية تذكر بروح الوطنية والدفاع عن وحدة المغرب، وتعبر عن تضامن الشعب المغربي مع الذين ضحوا من أجل سيادة الوطن وعزته. وأكد الكحص أن المغاربة بمشاركتهم المكثفة أرسلوا إشارات واضحة للقادة العرب في قمتهم المقبلة بالجزائر، وللمسؤولين المباشرين عن الاحتجاز، وغير المباشرين، للقيام بما يمليه الضمير الإنساني الحي. ومن جهته وصف سعد الدين العثماني، أمين عام حزب العدالة والتنمية، وضع المحتجزين المغاربة بمأساة انسانية خطيرة لكونها تفرق بين أعضاء العائلة المغربية الواحدة، مشيرا الى أنه عبر عن موقف المغرب إزاء قضية الصحراء والمحتجزين المغاربة في العديد من لقاءاته بالقادة الجزائريين، آخرها مباحثاته مع عبد العزيز بلخادم، بوصفه أمينا عاما لحزب جبهة التحرير الوطني، وحثه على ضرورة إزالة كل العراقيل التي تقف سدا منيعا أمام بناء مغرب عربي. وأوضح عبد الله القادري، أن المسيرة الحالية تجسد بعمق روح التضامن مع المحتجزين الذين عانوا لفترة طويلة من القمع والترهيب، مناشدا المنظمات الدولية والقادة العرب في قمتهم المقبلة الالتفات اليهم، وطلب من الحكومة المغربية العناية لمن عادوا أخيرا، وعدم تركهم لمصيرهم. وحذر إدريس المساوي، مدير جناح الأمراض النفسية بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، من مواصلة احتجاز واعتقال مغاربة ومن جنسيات أخرى في مخيمات تندوف في ظروف لا إنسانية، ساهمت في بروز أمراض نفسية خطيرة، موضحا أن أحدث الدراسات العلمية أكدت أن حوالي ثلاثة أرباع المعتقلين في مثل تلك الظروف، يعانون من اضطرابات نفسية خطيرة تتطلب علاجا مسترسلا وإعادة تأهيل. وبالنسبة للمغاربة الذي يعدون أقدم أسرى في العالم، فإن حالتهم النفسية متفاقمة، لأن احتجازهم قمة الظلم. وطالب محمد أبيض، بفك الحصار عن الأسرى المغاربة، والاستجابة لمطامح الشعب المغربي، وكذا رغبات المؤسسات الحقوقية الدولية، مسجلا إلحاح حزبه لدى الأممية الليبرالية للضغط على المنتظم الدولي لكي يتحرك. وقال صلاح الوديع،إن المسيرة تجسد إحدى المبادرات التي يجب أن تتكرر حتى يتم حل مشكل أقدم أسرى العالم، موضحا أنها خطوة ايجابية، ملاحظا وجود انسجام بين الشعب المغربي والموقف الرسمي. ووصفت كجمولة بنت عبي العضو القيادي السابق في جبهة البوليساريو، المسيرة بالحشد الضخم المعبر عن صرخة مكلومة للعائلات المغربية لإطلاق إخوانهم المحتجزين في تندوف، وتعبيرا عن الرغبة في حل سلمي ونهائي لقضية الصحراء. وقالت كجمولة: «أتمنى أن يأخذ الإخوة القادة في جبهة البوليساريو بعين الاعتبار هذا المطلب الشعبي لإطلاق الأسرى المغاربة، والعمل على قبول الحل السلمي لقضية الصحراء، لجمع شمل الأسر الصحراوية». وندد بيضة الحسين، رئيس جمعية أولياء ضحايا القمع بتندوف، بما يتعرض له المغاربة المحتجزون من قمع وانتهاكات جسيمة. وقال مصطفى برزاني، العضو السابق في المكتب السياسي لجبهة البوليساريو، إن المسيرة صرخة ضمير للشعب المغربي بكل مكوناته، تعبيرا عن روح التضامن مع المحتجزين، معربا عن أمله في أن تصل أصداء الاحتجاجات الى أذنن كوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة كي تتحرك المنظمة الأممية عاجلا وبدون تردد، وكذا الى القادة الجزائريين الذي يؤوون فوق أراضيهم، مراكز الاعتقال، وهم الموقعون على اتفاقية جنيف. ولم يفت برزاني الدعاء للمحتجزين المغاربة بطول العمر للالتحاق بذويهم بالمغرب، وخاصة أنه يعرفهم جيدا بحكم عضويته السابقة في مركز القرار بجبهة البوليساريو، كما أعرب عن أمله في حل مشكلة الصحراء في إطار سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. وطالب اسماعيل العلوي الدولة المغربية بمواصلة الضغط على الهيئات الدولية المهتمة بالموضوع، للحد من مآس دامت أكثر من 30 عاما. وقال سيرج بيرديغو، رئيس الطائفة اليهودية بالمغرب، إن المسيرة الشعبية تعبر بصوت واحد عن ضرورة اطلاق المحتجزين بتندوف فورا وبدون شروط، وإن 30 مليون مغربي لهم نفس التصور، مشيرا الى أن هذه المسيرة هي من أجل السلام بالمنطقة وبناء مغرب عربي. وأكد أن اليهود المغاربة جميعهم مثل باقي مكونات الشعب المغربي يسعون الى تطوير المغرب من أجل غد أفضل. ومن جهته أوضح شيمعون ليفي، أن اليهود المغاربة كانوا يزاولون التجارة منذ عام 2000، من الشمال الى الجنوب في الصحراء، ولذلك فهم شهود على وحدة تراب المغرب بالدليل والحجة، مضيفا أنه في حالة عدم استجابة المنتظم الدولي للتدخل لإطلاق سراح المغاربة، فإن اليهود المغاربة مستعدون كباقي إخوانهم للقيام بمبادرات أخرى، مستغربا استمرار خصوم حقوق الإنسان في مسعاهم وصبر المغرب الطويل قائلا «لوكان المغرب قد فقد صبره منذ زمان، لكانت المنطقة في حالة حرب وانفجار دائم، لا قدر الله».