أطلق حزب المجتمع الديموقراطي اليوم الثلاثاء من الرباط، حملة وطنية لجمع التوقيعات التضامنية مع المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف بالتراب الجزائري. وأوضحت السيدة زهور الشقافي الأمينة العامة للحزب في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة التي تنظم تحت شعار "أهلنا في تندوف ... سيعودون: ساهم بتوقيعك...أنقذ إخوانك" تروم بالأساس تحسيس الرأي العام الوطني والدولي بالظروف اللاإنسانية التي يعيش فيها المغاربة المحتجزون في مخيمات تندوف وبمعاناتهم، منذ أزيد من 30 سنة، من شتى أنواع التعذيب الذي تمارسه جبهة "البوليساريو" مدعومة من الجزائر. وذكرت السيدة الشقافي أن الحزب أطلق نداء الحرية في الثامن من أكتوبر الماضي، وأقسم بألا يتوانى عن التضمان مع المحتجزين في مخيمات العار حتى عودة آخر أسير إلى وطنه الأم. من جانبه روى السيد ادريس الزايدي أسير سابق بمخيمات تندوف في تصريح مماثل، مختلف صنوف التعذيب الوحشي الذي تعرض على يد الجزائر ومرتزقة "البوليساريو" على مدى 25 عاما قضاها في غياهب السجن بتندوف بعد اختطافه من مدينة العيون. وأكد أنه ما يزال يعاني من آلام شديدة في أطرافه السفلى نتيجة لذلك معربا في الوقت ذاته عن سعادته لكونه عاد إلى أرض وطن تسوده الحرية والاستقرار السياسي لينعم بحياة كريمة. حضر اطلاق هذه الحملة التي ستشمل مدن الدارالبيضاء (بعد غد الخميس) وبن سليمان (يوم 25 دجنبر الجاري) والقنيطرة وسيدي قاسم (في الرابع من يناير المقبل) وخنيفرة (في ثامن يناير)،عدد من ممثلي الهيئات الوطنية السياسية والمدنية والإعلامية والثقافية والفنية .