يخلد المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف ذكرى 16 ماي الأليمة، وهي مناسبة يستحضر فيها المغاربة أرواح الأبرياء الذين قضوا نحبهم نتيجة تطرف غادر دخيل على ثقافة وسلوك المغاربة. والذي واجهوه بردة فعل عفو وحضاري، جسد الرفض المطلق للنسيج المجتمعي المغربي لهذا العدوان، بحيث اصطفت مكونات المجتمع المغربي نابذة هذا الفعل الإجرامي ومعلنة للعالم تعبئتها للتصدي لكل فعل إجرامي يستهدف هذا الوطن. واليوم ونحن نخلد هذه المناسبة الأليمة، يجدد المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف تضامنه وتعازيه إلى كل الأسر المكلومة وإلى جميع الشعب المغربي. وقد جعلنا من خلال هذه الذكرى شعار: «جميعا من أجل ترسيخ قيم التسامح والسلام « محورا ومدخلا لبرنامج يثمن ويقوي خصوصية المجتمع المغربي المتميز بتعدده الثقافي، وتعايش مكوناته المجتمعية في سلام وتسامح عبر حقب التاريخ. كما يدعو المرصد الدولة المغربية ومؤسساتها الحكومية والمنتخبة إلى وضع سياسات تقوي الجانب التضامني استنادا إلى المرجعية الكونية لتنمية حقوق الانسان والمواطنة وخصوصا في البرامج التعليمية وفي تدبير الشأن الديني المبني على قيم التسامح والسلم. ويشيد بمواقف ومبادرات قوى المجتمع المدني الوطنية والديمقراطية، وتعبئتها المتواصلة من أجل وحدة المجتمع والأمة، والتصدي لكل التيارات الهدامة التي تسعى إلى بث سلوكيات الكراهية والتطرف، لتجنيب مجتمعنا وأجياله الحالية واللاحقة آفة الإرهاب والكراهية التي أصبحت ظاهرة عامة تجتاح العالم. وينوه المرصد بكل الجهود الوطنية والدولية الداعية لنشر ثقافة السلم والتسامح والمحبة، على اعتبار ما يعيشه العالم من توترات بسبب نزوعات عدوانية متطرفة وإرهابية. فالمرحلة الحالية تستدعي المزيد من تحكيم العقل والمنطق في بلورة رؤى مستقبلية للعالم، مرتكزة على تدعيم وحدة الشعوب وتقوية اليات الحوار الديمقراطي. ويجدد المرصد إدانته للجرائم والإبادات التي حصدت أرواحا بريئة في العديد من مناطق العالم نتيجة صراعات ظاهرها القضاء على الاستبداد والديكتاتورية وباطنها الترويج لإيديولوجية متطرفة تنزع إلى استثمار الأحقاد والتمييز والكراهية باسم الدين. المكتب التنفيذي