سجل المجتمع المدني ديناميكية لافتة تسعى إلى تحصين المجتمع المغربي من آفة الارهاب والتطرف. و قرر ضحايا تفجيرات 16 ماي 2003 بالبيضاء، وضحايا 11مارس 2007، وضحايا "تفجيرات أركانة" القيام بجولة بمختلف المؤسسات التعليمية بالمغرب، لتحسيس التلاميذ بخطورة الإرهاب، ورواية شهاداتهم ومعاناتهم جراء فقدان أقاربهم نتيجة هذه الأحداث الإرهابية. و ينظم الضحايا جولتهم هذه بالمؤسسات التعليمية بمناسبة الذكرى الأليمة لأحداث 16 ماي 2003 التي أودت ب45 قتيلا وعشرات الجرحى والمعطوبين، وهي الأحداث التي تقاسم مآسيها وآلامها ضحايا تلك الأحداث الدامية والمعتقلين على خلفيتها على مدار 11 سنة. ويهدف هؤلاء إلى توجيه نصائح إلى التلاميذ من أجل صيانة أنفسهم من أي استقطاب من طرف الجماعات الإرهابية التي تستغل على الخصوص الشباب والمراهقين لتنفيذ أعمالهم الإرهابية. وفي نفس السياق يخلد المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف ذكرى 16 ماي الأليمة تحت شعار: "جميعا من أجل ترسيخ قيم التسامح والسلام "، باعتبارها مناسبة يستحضر فيها المغاربة أرواح الأبرياء الذين قضوا نحبهم نتيجة تطرف غادر دخيل على ثقافة وسلوك المغاربة، والذي واجهوه بردة فعل عفو وحضاري، جسد الرفض المطلق للنسيج المجتمعي المغربي. ومن جهة أخرى، أكد محمد حقيقي، المدير التنفيدي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان أن ملف الإرهاب لم يعد مرتبطا بأحداث 16 ماي، موضحا في تصريح ل"التجديد" أننا أمام ظاهرة ينبغي التعامل معها بنوع من الحكامة، ذلك أن المعتقلين المعنيين لا يفتؤون يخوضون إضرابات احتجاجية عن الطعام على خلفية اعتقالهم وظروف عيشهم داخل السجون والمطالبة بتقريبهم من عائلاتهم. وأوضح المتحدث نفسه، أن الخطوة الأولى التي ينبغي للمسؤولين اتخاذها تتمثل في تحسين ظروف إقامة المعتقلين من هذه الفئة ، لخلق شروط بناء الثقة، مع تمكين الجمعيات الحقوقية التي اشتغلت على الملف من فتح حوار معهم، للوصول إلى حل لطي هذا الملف. من جانبه، شدد رفقي عبد الوهاب (أبو حفص) أن ذهاب بعض المعتقلين السابقين إلى سورية ساهم في عرقلة مسيرة المبادرة الأخيرة لجمعيات حقوقية، معبرا ل"التجديد" عن أمله الكبير في أن هذا الملف سيشد طريقه إلى الحل