نداء مغرب السلام و التسامح يخلد المرصد المغربي لنبذ الإرهاب و التطرف الذكرى العاشرة الأحداث 16 ماي الأليمة ، و بهذه المناسبة نتوجه إلى الرأي العام الوطني و الدولي بهذا النداء مؤكدين على أننا في المرصد. v ندعم خصوصية المجتمع المغربي المتميز بتعدده الثقافي الذي جعله بلد للتعايش و السلام و التسامح و قد أكدت حقبه التاريخية على مر العصور انه مقياس الجغرافية الدولية على قابليته للانفتاح و الحوار بين كل الحضارات التي تعاقبت عليه. v يخلد هذه السنة الذكرى العاشرة للأحداث 16 ماي و أيادينا على قلوبنا من المستقبل الآتي بفعل توسع مساحة التطرف و الاحتقان و انتشار العديد من الخرجات الغير المسؤولة و المجانية الضاربة لعمق تساكن الثقافات بهذا الوطن العزيز. v يجدد الإدانة لهذه الأحداث التي حصدت أرواح و أبرياء في 16 ماي 2003 و رملت و شردت العديد من الأسر و ذلك نتيجة ايديولوجية الأحقاد و التمييز المنتصرة بتفكيك الكيان الحضاري و الثقافي للمجتمع المغربي غير أن منظروا و منفذوا هذه الاديولوجية و ممارساتها المتطرفة نسوا أن هذا الوطن استعصى على قوى عظمى و كبيرة حاولت النيل من وحدته و تماسكه ، و منيت بفشل لقوة و عزيمته و تماسكه و تضامن مكونات لحمة مجتمعه. v ينوه المرصد بكل القوى الوطنية و الديمقراطية و الحداثية الداعية للسلم و التسامح و المحبة ، و هي وحدها الحاضنة لمغرب المستقبل و التعايش و الحرية ، فالمرحلة الحالية تستدعي المزيد من تحكيم العقل و المنطق في بلورة رؤى مستقبلية مرتكزة على المصالحة بين مكونات كل أطياف المجتمع المغربي و صيانة تنوعه الثقافي و الحضاري، و تأهيل الحوار و الرقي به لمواجهة كل أشكال التطرف و التمييز و الكراهية . v يدعو الدولة المغربية و مؤسساتها الحكومية ، المنتخبة و قوى المجتمع المدني من أحزاب و نقابات و جمعيات و وسائل الإعلام و كل أفراد المجتمع المغربي رجالا و نساء إلى تخليد هذه الذكرى العاشرة بمزيد من التعبئة و اليقظة و الحدر لان وحدة المجتمع و الأمة تحيط بها تيارات هدامة و تخريبية ، تقتضي الضرورة الوطنية و المواطنة لتصدي لها بمسؤولية و حكمة لتجنيب مغربنا و أجياله الحالية و اللاحقة آفة هذه الطغمة الحاقدة والتفكيكية فلنجعل من هذه الذكرى العاشرة عنوانا لمغرب السلام و التسامح. المكتب التنفيذي الرئيس