يواجه دبلوماسي مغربي سابق وزوجته عقوبة بالسجن قد تصل لخمس سنوات في حال إدانتهما بتهم تهريب فتاة إلى الولاياتالمتحدة واستغلالها كخادمة بشكل غير قانوني طيلة ثلاث سنوات بدون أداء مستحقاتها. ويتعلق الأمر بعبد القادر أمل، وزوجته هنية، اللذين اعترفا أمام إحدى محاكم إلكسندريا في ولاية فرجينيا الأمريكية بأنهما قاما بالفعل باستقدام الفتاة (ف.ه) من المغرب شهر دجنبر 2007 بعد استخلاص تأشيرة سفر خاصة بها بموجب عقد عمل لدى مشغل آخر. وقاما منذ ذلك الحين إلى حدود دجنبر 2010 باستغلالها في العمل كخادمة داخل المنزل، دون أن يقدما لها أجرا. وتشير وثائق المحكمة إلى أن عبد القادر قام في أكتوبر 2010 ويناير 2011 بدفع مبلغ 8500 دولار كأقساط في شقة خاصة بالفتاة الخادمة في المغرب. ويشير صك الاتهام إلى أن الخادمة كانت مجبرة على القيام بأعمال التنظيف والطبخ ورعاية حفيده مشغليها. كما أن الزوجة كانت تستغلها في شركة التنظيف التي تسيرها، حيث تكلفها بالقيام بأشغال التنظيف في منازل أصدقاء الأسرة. وسبق للخادمة أن صرحت للمحكمة بأن مشغليها سحبا منها جواز السفر مباشرة بعد وصولها إلى أمريكا، وكانت تشتغل لأكثر من 60 ساعة أسبوعيا، وكانت محرومة من الاستفادة من الخدمات الطبية حتى في حالة مرضها. ويواجه عبد القادر أمل، يشتغل إلى حدود سنة 2003 كملحق بالسفارة المغربية بواشنطن، مكلف بالتموين العسكري، عقوبة سجنية في حدود خمس سنوات، مع دفع غرامة بقيمة 250 ألف دولار. وهو ما ستبث فيه المحكمة الأمريكية يوم 11 يوليوز القادم.