شرعت إحدى المحاكم الفيدرالية في ولاية فرجينيا الأمريكية في النظر في قضية خادمة تتهم دبلوماسيا مغربيا سابقا بمعاملتها كالعبيد وإجبارها على العمل واغتصابها. وتقول «جين دو» في شكايتها إن (ع. أ) كان في السابق مسؤولا رفيع المستوى في صفوف القوات المسلحة الملكية المغربية، كما سبق له أن تولى منصب ملحق بالسفارة المغربية بواشنطن, مكلف بالتموين الدفاعي للمغرب. وتحكي أنها اشتغلت لدى هذا الشخص وزوجته (ه . أ) لمدة سنتين في المغرب، قبل أن يغريانها بالذهاب معهما إلى أمريكا بعد أن وعداها بالحصول على الكثير من المال، غير أنها، حسب ما ذكرته تقارير إخبارية أمريكية متخصصة في قضايا المحاكم، ستفاجأ، لدى وصلها إلى الولاياتالمتحدة، بأن مشغلها سينتزع منها جواز السفر والتأشيرة، وسيجبرها على العمل في بيته. وجاء في صك الاتهام: «بدأت «دو» العمل في اليوم الثاني بعد وصولها إلى الولاياتالمتحدة. وتمت مطالبتها بالعمل لساعات طويلة دون تمتيعها بأيام عطلة، إلى أن تمكنت من الفرار بعد مرور ثلاث سنوات، وذلك شهر دجنبر 2010». تقول المشتكية إنها كانت تُجبر على القيام بأعمال التنظيف والطهي والاهتمام بأحفاد مشغليها، دون أن تحصل على أجر نظير عملها، بل كان الأمر يصل إلى مطالبتها بتنظيف منازل أصدقاء مشغليها، وتضيف أن الزوجة منعتها من زيارة الطبيب عندما كانت مريضة جدا، وأجابتها بأن زيارة الطبيب أمر مكلف جدا. وبلغ الاعتداء على الخادمة، حسب ذات المصادر، درجة الضرب، حيث تقول إن مشغلها كان يركلها عندما يجدها منهمكة في أشغال التنظيف، واستغل غياب زوجته، التي جاءت في زيارة إلى المغرب، ليغتصبها دون أن يكترث لتوسلاتها وصراخها، قبل أن يتكرر الأمر لاحقا عدة مرات. وأوضحت «جين دو» أن مشغليها كانا يخوفانها كثيرا للحيلولة دون هروبها من المنزل، حيث كانا يوهمانها بأن الأمريكيين يحملون السلاح، وقد يؤذونها في الشارع، كما أن الشرطة قد تزج بها خلف القضبان إن هي طلبت المساعدة. ولن تتمكن المشتكية من الهرب من هذا الجحيم إلا بمساعدة إحدى الأسر التي كانت تعيش بالجوار، لكن بعد أن أصبحت في حالة سيئة جسديا ونفسيا. وتقدمت بشكاية لدى السلطات الأمريكية للمطالبة بالحصول على تعويضات كضحية للاتجار في البشر، وتعويضات لتعرضها للضرب والاغتصاب والنصب وعن السنوات التي اشتغلتها دون أجر.