أعلنت ولاية الأمن بفاس عن اعتقال 4 طلبة متهمين باغتيال طالب ينتمي الى منظمة التجديد الطلابي بالمركب الجامعي ظهر المهراز بمدينة فاس يوم 24 أبريل 2014 ،وذلك إثر «مناوشات تطورت في ما بعد إلى مواجهات بين طلبة كل من فصيلي التجديد الطلابي والنهج الديمقراطي القاعدي، استعملت فيها الأسلحة البيضاء.» واكدت الولاية في بلاغ صادر عنها « إصابة ثلاثة طلبة تم نقلهم على الفور إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس لتلقي العلاجات الضرورية. وصبيحة يوم الجمعة 25 أبريل 2014، أعلنت إدارة المستشفى المذكور عن وفاة الطالب عبد الرحيم الحسناوي بقسم الإنعاش حيث كان يخضع لعلاجات مكثفة.». وشددت الولاية على أن الابحاث مازالت سارية مع المعتقلين طبقا لأوامر النيابة العامة في الموضوع.» وتم دفن الطالب بمسقط رأسه بمدينة الراشيدية أول أمس ، بحضور قيادة حزب العدالة والتنمية. وكشفت مصادر متطابقة للجريدة أن عدد الاصابات تجاوز الرقم المصرح به رسميا، إذ حدد في 16 حالة ضمنها ثلاث حالات خطيرة تتطلب عمليات جراحية ضمنها كسور ورضوض وإصابات بجراح خطيرة. كما أفادت ذات المصادر أن كمية كبيرة من الاسلحة البيضاء استعملت في المواجهات الدامية التي خلفت حالة ذعر بالجامعة والمناطق لمجاورة لها، وخلفت ردودا سلبية بسبب تنامي ظاهرة العنف داخل الجامعة دون الوصول الى حلول لتدبير الخلاف بين الطلاب، بعيدا عن لغة السواطير والسيوف وإزهاق الارواح البريئة في حسابات سياسية. ويعتبر الحادث أول امتحان لوالي الامن الجديد الذي تم تعيينه قبل أيام ، بعد إحالة سلفه على الادارة المركزية بدون مهام بعد تنامي الجريمة عموما بمدينة فاس وانتشار « التشرميل» بشكل خطير في كل أنحائها، وهو ما أضحى يشكل تحديا أمنيا كبيرا تسعى الادارة العامة الى لجمه واسترجاع الامن والثقة للمواطنين، خاصة بعد التعليمات الملكية لوزارة الداخلية، والتي أعقبتها حملة واسعة وإجراءات جديدة حرص وزيرا الداخلية محمد حصاد والشرقي اضريس على إبلاغها رسميا لمختلف جهات المملكة، بما فيهم مسؤولي السلطة الترابية من عمال وولاة وكذا الى مختلف الأجهزة الأمنية.