تمكن فريق الرجاء البيضاوي من حسم النتيجة والفوز خلال الجولة الأولى بتوقيعه لثلاثة أهداف، فيما قلص الفارق الحسنية في مجريات الشوط الثاني من اللقاء الذي جمعهما ليلة أول أمس السبت برسم الدوة 25 من البطولة الاحترافية، بالمركب الرياضي محمد الخامس، في غياب الجماهير الرجاوية التي تابعت الديربي، نهاية الأسبوع الماضي، مع حضور مجموعة من الجماهير السوسية التي حجت من أكادير لمساندة الحسنية بشعاراتها المكتوبة بالأمازيغية. وقد دخلت العناصر الخضراء مباراتها أمام الفريق الضيف بطموحات كبيرة، منتعشة بفوزها على الوداد في لقاء الكلاسيكو برسم الدورة 24 الماضية، في حين غاب عن الفريق السوسي مدربه الرسمي مصطفى مديح الذي اضطر لأخذ قسط من الراحة نتيجة الضغوطات بسبب خمسة هزائم متتالية التي حصدها، إلى جانب المعاناة مع التحكيم الذي تظلم منه في بعض المباريات، حيث نهج أصحاب الأرض أسلوب الهجوم منذ انطلاق صافرة الحكم رشيد بولجواجب من عصبة عبدة دكالة، بغية الوصول لشباك الحارس فهد الأحمدي. وبعد عملية جس النبض، والحيطة والحذر من كلا الطرفين، إلى جانب عدم التركيز.. لم يتمكن مهاجمو الفريق الأخضر من بلوغ المرمى حتى الدقيقة 24 بواسطة كوكو، إثر ضربة خطأ مباشرة، نفذها عصام الراقي، وبعد تدخل الحارس الأحمدي الذي أبعد الكرة، إلا أن اللاعب كوكو كان في المكان المناسب وهزم حارس الحسنية. وقد جاء هذا الهدف بعد محاولتين، الأولي لمابيدي من صفوف الرجاء (د19) والثانية (د20) بواسطة كوني زومانا من الحسنية. هدف زاد من حماس أشبال فوزي البنزرتي، الذين كانوا متمركزين جيدا داخل رقعة الملعب، وعرفوا كيف يسيطرون وبضغطون على دفاع الحسنية، ورغم التدخلات الناجحة للحارس فهد الأحمدي صاحب التجربة، فقد تمكن الرجاء من زيارة شباك الخصم بواسطة زكرياء الهاشمي في حدود الدقيقة (32)، إثر هجوم منسق، وبعد التمرير داخل المعترك من رجل عادل الكروشي. وقد ردت العناصر السوسية عن هذا الهدف من خلال هجمة سريعة من الجهة اليمنى، إلا أن الكرة مرت محاذية لمرمى الحارس خالد العسكري (د35)، ليأتي دور العميد الرجاوي محسن متولي (د39)، الذي سجل الثلاثية، ليحسم بذلك النتيجة وينهي الحصة قبل نهاية الجولة الأولى بدقائق، ورغم إضافة الحكم دقيقتين كوقت بدل الضائع، فالنتيجة لم تتغير، ليعلن الحكم عن نهاية الشوط، الأول بتقدم الرجاء بثلاثية نظيفة. الجولة الثانية عرفت إيقاعا مغايرا عن الأولى، وذلك بالحضور الجيد للاعبي حسنية أكادير الذين حصنوا دفاعهم، وخلقوا عدة عمليات الهجومية آملين بذلك الوصول لشباك الحارس العسكري، ولم تتمكن العناصر الرجاوية من إضافة أهداف أخرى رغم بعض المحاولات في أكثر من منافسة. لكن إصرار السوسيين على البحث عن هدف مكنهم من الوصول لشباك الرجاء بواسطة زوما ناكوتي (د69)، وهو الهدف الوحيد الذي قلص الفارق. تراجع مستوى الرجاء، واحتج فوزي البنزرتي بقوة وبحركات بهلوانية، على اللاعبين مطالبا منهم الحيطة والحذر والاستماتة، خوفا وتجنبا من انستلال مهاجي الفريق الضيف. وقد عوض عبد الإله الحافيظي زميله ياسين الصالح الذي كان متألقا في المباراة، مع دخول اسماعيل كوشام مكان حمزة بورزوق في آخر أنفاس المباراة، كما أضاف الحكم ثلاث دقائق كوقت بدل الضائع، لينتهي اللقاء بفوز الرجاء بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد (1-3). فوز الرجاء رفع من معنوياتهم، وزاد من التنافس على لقب البطولة مع المتصدر المغرب التطواني، إلى جانب الكوكب المراكشي والفتح الرياضي. وسترحل العناصر الرجاوية نهاية الأسبوع الجاري لمراكش لمنازلة الكوكب المراكشي في لقاء يعتبر حارقا، وتعتبر كذلك اللقاءات المتبقية من البطولة الاحترافية قوية وحاسمة إلى جانب اللقاءين المؤجلين للرجاء. وقد صرح للجريدة في نهاية اللقاء عز الدين حيسا عميد الحسنية قائلا: «كنا نود أن نحقق نتيجة إيجابية، ونهدي الفوز للجماهير التي رافقتنا الى الدارالبيضاء، ونتخلص من الهزائم الخمسة المتتالية، لكن واجهنا فريقا لازال منتعشا بفوزه الأسبوع الماضي علي الوداد في لقاء الديربي، ونحترمه كفريق كبير، ونعد الجمهور الأكاديري بكسب باقي اللقاءات في الجولات القادمة إن شاء الله» كوكو من صفوف الرجاء قال: «الفوز لم يكن سهلا، قدمنا عرضا جيدا، خصوصا في مجريات الشوط الأول، الخصم باغتنا في الجولة الثانية، وتحركت عناصره، ومع ذلك حاولنا الحفاظ على الامتياز».