رغم أنه صنع فوزا ثمينا، فإن فريق الرجاء البيرغم أنه صنع فوزا ثمينا، فإن فريق الرجاء البيضاوي لم يرسم صورة مشرفة أمام حسنية أكادير لحساب الجولة التاسعة عشرة، حيث لم يرض الجمهور الرجاوي على عطاءات اللاعبين خصوصا خلال الشوط الأول، الذي لم نسجل طيلته شيئا يذكر ، اللهم بعض المحاولات المحتشمة، ما جعل الرتابة والملل يرخيان بسدولهما على هذه الجولة، التي انتهت على إيقاع البياض والاحتجاج على المردود الباهت للعناصر الرجاوية. مع انطلاق الشوط الثاني بدت مؤشرات الفوز تظهر من خلال الاندفاع الكلي للاعبي الرجاء، الذين انتفضوا، وشرعوا في البحث عن ممرات في دفاع الفريق الزائر، الذي لم يكن منظما بقدر ما كان متكتلا، الأمر الذي جعل اختراقه من الجهتين سهلا، و هو الاختراق الذي أثمر في الدقيقة 56 هدف السبق بواسطة اللاعب بوشعيب المباركي، الذي كان مستواه ناقصا، وعطاؤه باهتا لدرجة أن الجمهور أمطره بوابل من الصفير والسب، إلا أن رد فعل المباركي، بعد تسجيله الهدف الأول، كان بعيدا عن الروح الرياضية، حيث توجه إلى الجماهير، وقام بحركات توحي بأنه موجود، وقادر على صنع الفارق. هدف الامتياز لم يقلل من معنويات لاعبي الحسنية الذين بادروا إلى البحث عن تعديل الكفة، وشرعوا في تنظيم حملات هجومية شكلت خطورة على الحارس ياسين الحظ، الذي كان الحظ بجانبه عندما ارتطمت إحدى القذفات بالعمود الأيسر، وكانت هذه أخطر محاولة صنعها السوسيون، الذين واصلوا بحثهم عن هدف التعادل، لكنهم ووجهوا بدفاع متراص، وبخط وسط يحسن إجهاض المحاولات في بداية بنائها. وضد مجرى اللعب، انسل البديل أشرف سليم من الجهة اليسرى وقذف بروعة، مضيفا هدف الأمان في الوقت المحتسب، والذي حدده الحكم سمير الكزاز في خمس دقائق، وهو هدف ألهب حماس الجماهير الرجاوية التي صفقت بحرارة لفوز غال، لكنه غير مقنع. المدرب الفرنسي مارشان اعترف بتواضع المستوى، وأكد خلال الندوة الصحفية عقب نهاية المباراة، «اللقاء لم يكن سهلا، ولم يكن صعبا، وقد حاولنا أن نجاريه بما نتوفر عليه من موارد بشرية، ومع ذلك فأنا راض عن المردود التقني شيئا ما، والمهم هو إضافة ثلاث نقط إلى الرصيد، للاستمرار في المطاردة»، ولم يخف المدرب مارشان المتاعب التي خلقها الفريق الخصم، خصوصا خلال الجولة الثانية، لكن عناصر الرجاء عرفت كيف تصنع الفوز، موضحا في ذات السياق، أن الفوز سيبقي فريقه في الصفوف المتقدمة، وسيفرض على لاعبيه مضاعفة الجهود للاستمرار فوق السكة الصحيحة. المدرب مصطفى مديح لم يحضر الندوة، ربما لم يستسغ الهزيمة التي سيكون تأثيرها كبيرا على وضعية الحسنية فوق خريطة الترتيب، سيما وأنها تحتل صفوفا متأخرة. فريق الرجاء أضاف إلى رصيد فوزا جديدا، سيرفع من معنوياته، خصوصا وأنه سيخوض مبارتين متتاليتين خارج الدارالبيضاء، الأولى أمام النادي المكناسي يوم الأحد المقبل، وسيرحل بعد ذلك لمنازلة أولمبيك أسفي، قبل أن يدخل غمار المنافسات القارية في الأسبوع الأخير من شهر مارس الجاري.