حقق فريق الرجاء البيضاوي فوزا سهلا على حساب النادي القنيطري خلال اللقاء الذي جمع الطرفين بمركب محمد الخاس لحساب الدورة الثالثة من الدوري المغربي، وكان الفريق الأخضر استعصى عليه الوصول إلى مرمى الحارس زهير لعروبي طيلة الدقائق الأولى بسبب النهج التكتيكي الذي اعتمده المدرب السويسري أومبيرطو والمتمثل في بناء جدارين دفاعيين وإغلاق كل الممرات، الأمر الذي دفع المدرب البرازيلي موزير إلى بناء الهجومات من الجهتين بالاعتماد على تسربات الجناحين محسن متولى وعمر نجدي، ولم يتمكن الرجاويون من فك اللغز الدفاعي للقنيطريين إلا في الدقائق الأخيرة من عمر الجولة الأولى وتحديدا في الدقيقة 42 بعد تمريرة ذكية من رجل المخضرم عمر النجاري داخل مربع العمليات، حيث كان يتواجد اللاعب متولي الذي قذف الكرة بالقوة المطلوبة والتركيز الناجع موقعا هدف السبق. وإذا كان هدف الامتياز قد حرر لاعبي الرجاء من الضغط النفسي، فإنه بالمقابل لم يحرر القنيطريين من نهجهم التكتيكي الدفاعي، وفي الوقت بدل الضائع الذي حدده الحكم الضحيك في دقيقتين يصطاد المهاجم الواعد الصالحي ضربة جزاء أحسن عمر نجدي ترجمتها إلى هدف ثان. الجولة الثانية سجلت انتفاضة للقنيطريين في محاولة للوصول لمرمى الحارس عتبة، لكن هجوماتهم كانت تصطدم بدفاع متراص. ورغم التفوق العددي للكاك بعد طرد لاعب الوسط نبيل مسلوب مع بداية الشوط الثاني، فإن لاعبي النادي القنيطري لم يحسنوا استثمار هذا الامتياز لينتهي اللقاء بفوز مستحق للرجاء. وعموما فالمستوى التقني للمباراة لم يرق إلى الحد الأدنى من تطلعات الجماهير التي تعدى عددها ثلاثين ألفا زرعوا الحماس والدفء في المدرجات ورسموا لوحات رائعة تعبيرا عن فرحة الفوز، هذا الفوز الذي مكن الرجاء البيضاوي من التربع في كرسي المطاردة على بعد نقطتين عن صف الصدارة. وإذا كان الجمهور الرجاوي غير مرتاح للتغييرات التي قام بها المدرب موزير بإشراكه للاعبين الافارقة (نكوم - ديا - ابراهيما) مكان (متولى - نجدي - الصالحي)، فإن هذا المدرب يبدو أن قراءته التكتيكية للمباراة تختلف عما يراه الجمهور البيضاوي، الذي يتمنى أن يرى فريقه في صورة أحسن أداء ونتائج.