أضاف فريق الرجاء البيضاوي إلى رصيده فوزا جديدا، وجاء على حساب النادي القنيطري لحساب الجولة الثانية من مرحلة الإياب، الفوز الجديد للرجاء، هو الثالث على التوالي، فبعد أولمبيك آسفي، وحسنية أكادير، يأتي الدور على الكاك، وبذلك يحافظ الخضر على مركزهم، لكنهم قلصوا الفارق عن صف المطاردة، وعن الصدارة. ضرب فريق الرجاء البيضاوي بقوة بالملعب البلدي بالقنيطرة، وصنع فوزا ساحقا ومستحقا بثلاثة أهداف لصفر على حساب النادي القنيطري. وإذا كان المدرب «الداهية» أوسكار فيلوني قد راهن على صنع الفوز، وهزم فريق الأمس، حيث نهج أسلوبا هجوميا مع صافرة البداية، محاولة منه اصطياد هدف مبكر، لأنه يعي جيدا، أن العناصر الرجاوية لاتدخل في المباراة إلا بعد مرور حوالي عشر دقائق، واستطاع القنيطريون أن يهددوا مرمى الرجاء في أكثر من مناسبة، كانت أبرزها المحاولة التي نظمها الفريق المضيف في الدقيقة العاشرة، لكن براعة الحارس الجرموني كانت حاضرة كالعادة. حسابات المدرب أوسكار باءت بالفشل في الدقيقة العشرين بعدما نجح المهاجم ياسين الصالحي في اختراق ثلاثة مدافعين وتسديد الكرة ببراعة ودقة وتركيز، موقعا هدف السبق في شباك زهير العروبي. الهدف المبكر للرجاء ضخ دماء جديدة في الجسم الرجاوي، حيث رسم الخضر صورة مشرفة، وواصلوا تهديدهم، وتوفقوا في إجهاض المحاولات القنيطرية في وسط الميدان، وكانت هجوماتهم خصوصا عبر الرواقين الأيمن والأيسر تكتسي خطورة كبيرة على مرمى الحارس العروبي. وتأتي الدقيقة الأربعون لتعطي هدفا ثانيا، وقعه نفس اللاعب ياسين الصالحي، بعدما تسلم كرة جميلة من محسن متولي، ونفذ بتركيز كبير، هذا الهدف حرر اللاعبين الرجاويين، وجعلهم يواصلون المباراة بارتياح، وبسيطرة واضحة. الجولة الثانية كانت صورة طبق الأصل لسابقتها، حيث واصلت العناصر الرجاوية سيطرتها، وتحكمت في وسط الميدان متمثلة للنهج التكتيكي المتأسس على خطة (2 / 4 / 4)، وهو الأسلوب الذي أعطى أكله إن على مستوى الأداء، أو النتيجة. وفي حدود الدقيقة 66 يتسلم محسن متولي كرة جميلة من رأس الصالحي، ويسدد بقوة موقعا الهدف الثالث، وهو الهدف الذي حط من معنويات القنيطريين، ومع ذلك فقد واصلوا مناوراتهم، وكادوا أن يوقعوا هدف الشرف في أكثر من مرة، خصوصا عندما نابت العارضة عن الحارس الجرموني الذي كان بحق حارسا بارعا. فوز الرجاء وبحصة كبيرة رسالة قوية، ورهان جديد على التنافس بقوة على لقب الموسم الجاري، فرغم الغيابات المسجلة في صفوف الخضر (سعيد فتاح - رشيد السليماني - عبد اللطيف جريندو)، فإن المدرب خوصيه روماو أحسن قراءة النهج التكتيكي للمدرب فيلوني الذي لعب بجميع أوراقه محاولا تدارك الموقف، حيث قام بأول تغيير تكتيكي في الدقيقة 27، عند استبدل اللاعب خربوش، بالمهاجم الفينيزويلي أندرسن، وأشرك مع بداية الجولة الثانية المهاجم الكوبي بيريز عوض بنرابح، لكن حساباته اصطدمت بعزيمة قوية للعناصر الرجاوية التي لعبت مباراة جميلة واستطاعت أن ترضي جمهورها، وتهديه فوزا جديدا خارج القواعد. للإشارة فتحكيم الحكم رضوان جيد كان جيدا، وقد أشهر الورقة الصفراء في وجه الزروالي ومتولي.