.. ظلت أنفاس حوالي 10 آلاف متفرج رجاوي محبوسة حتى حلول الدقيقة 91 التي حل فيها المهاجم ياسين الصالحي لغز هذه المقابلة التي جمعت الرجاء البيضاوي بالنادي القنيطري بتسجيله الهدف الوحيد الذي منح الشياطين الخضر فوزا ثمينا مكنهم من الاستمرار رفقة أولمبيك أسفي في مقدمة الترتيب وكان نفس اللاعب الذي دخل بديلا للمهاجم لمباركي قد أهدر من قبل تسجيل هدفين في المتناول في الدقيقتين 67 و 80 إلى جانب الفرص التي أتيحت لكل من متولي والصواري لم يتمكنا من تحويلها إلى أهداف وهذه المناسبتن كانتا أبرز المحاولات التي عرفها الشوط الأول من الجانب الرجاوي، أما الفريق القنيطري فخروجه من النهج الدفاعي بعد أن تلقت شباك حارسه زهير لعروبي الهدف حاول خلال الدقائق الأربع المتبقية من الوقت بدل الضائع الضغط بقوة على منطقة جزاء الرجاء وكان بإمكانه في إحدى الهجومات في الدقيقة 94 أن يعادل النتيجة بعد إنفراد مهاجمه العروي بالحارس الرجاوي الحظ والمرمى إلا أنه أهدر التسجيل بشكل غريب، وكون أن الشوط الثاني وحده كان الأقوى والفاصل في النتيجة فإن الجولة الأولى التي إنتهت بالتعادل السلبي كانت متكافئة على جميع المستويات ولم تعرف خلق فرص حقيقية للتسجيل أمام تسرع مهاجمي الفريقين بعد أن سقط اللعب فيها وسط الميدان مع لجوء واضح من القنيطريين لنهج دفاعي منظم عجز أمامه الرجاويون عن الاختراق، كما أن المرتدات الهجومية القنيطرية شكلت ليس في هذا الشوط بل كل المقابلة خطراً محدقاً أمام المهارة التي يتمتع بها كل من أ ندلسي والعروي وحدادي، بينما عرض الرجاء كان دون المألوف بسبب غياب ثلة من اللاعبين المهدوفي السليماني أوحقي مسلوب... برابح وأبو شروان الشيء الذي فرض على المدرب فاخر اختيارات اضطرارية للتشكيلة التي خاض بها هذا اللقاء الذي قال عنه في الندوة الصحفية التي أعقبته بأن الجديد هو الفوز فيهذه المقابلة والنقط الثلاث فيها ذات أهمية كبيرة، والفريق القنيطري خلق مشاكل للرجاء بحسن تنظيمه الدفاعي، وأن الرجاء لم تكن في يومها ورغم ذلك عرف اللاعبون كيف ينتزعون الفوز وتداركوا بذلك الفرص العديدة التي اتيحت لهم ولم يسجلوها. أما مدرب النادي القنيطري عبد الخالق اللوزاني فقد أناب عنه مساعده جمال الذي قال بأن المقابلة كانت كبيرة وقوية والتحكيم فيها كان منحازاً للرجاء وأن الكاك لعبت بعناصر شابة لايمكن مقارنتها بلاعبي الرجاء وتجربتهم ورغم ذلك خلقوا مشاكل للرجاويين طيلة اللقاء وأضاعوا الفرص التي أتيحت لهم، مؤكداً أن فريقه ورغم مشاكله فهو يصارع من أجل البقاء. للإشارة فإن نهاية اللقاء عرفت احتجاجا كبيراً على التحكيم من طرف القنيطريين بدعوى أن الهدف المسجل سبق لحكم الشرط الثاني بنهاري أن رفع علمه معلنا عن حالة شرود ثم أنزله عند تسجيل الصالحي له.