استطاع الرجاء البيضاوي مصالحة جماهيره بفوزه خارج قواعده أمام النادي القنيطري في لقاء مثير لم يحسم فيه النسور الخضر النتيجة إلا في الوقت الإضافي بعد هدف بوشعيب لمباركي في الدقيقة الرابعة من الوقت الإضافي على إثر هجوم خاطف وسريع مستغلا تباطؤ الدفاع القنيطري. وكان عبد المولى برابح قد عادل الكفة لصالح الرجاء في الدقيقة 64 من المباراة في الوقت الذي كان النادي القنيطري سباقا على التهديف عن طريق يونس الأندلوسي الذي سجل هدفا من بين الأفضل في البطولة إلى حدود هذه الدورة بعد قذفة مركزة وقوية في الوقت الإضافي من الجولة الأولى. وكانت هذه المباراة بمثابة خارطة الطريق للرجاء بسبب الإنطلاقة السلبية من حيث النتائج التي لم ترضي جماهير الخضراء مقارنة مع الترسانة من اللاعبين الذين تم استقدامهم لتعزيز التركيبة البشرية تحت قيادة المدرب الفرنسي هنري ميشيل الذي يعرف خبايا البطولة الوطنية بحكم إشرافه في فترات سابقة على المنتخب المغربي سنوات التألق. وكما عودنا النسور مع كل تعثر في الموسم الماضي كانت المصالحة والعودة للتنافس على اللقب انطلاقا من الملعب البلدي بالقنيطرة تأتي دائما بالفوز على النادي القنيطري، وهو نفس المعطى الذي تحقق في هذه المباراة التي جاء شوطها الأول في بداية دقائقه لصالح أصدقاء أبو شروان الذي أجاد في تنفيذ الكرات الثابتة التي حصل عليها الرجاء جراء كثرة الركنيات وكذا ضربات الأخطاء على مشارف مربع عمليات مرمى الحارس زهير لعروبي الذي تألق في صدها ، في حين كانت المرتدات الخاطفة للقنيطريين تشكل خطورة واضحة على دفاع الرجاء بقيادة العميد ياسين الحظ الذي كان محظوظا، إذ نابت العارضة عليه في صد ضربة رأسية السنيغالي ممادو ديانغ في مناسبتين في الدقيقتين 35 و40 ، لكن القذقة المركزة للأندلوسي في الوقت الإضافي من الشوط الأول لم يستطع من صدها الحارس الحظ. وفي الشوط الثاني الذي يعتبر شوط المدربين، كما يقال في لغة التقنيين، بادرهنري ميشيل إلى إجراء تغييرات على النهج التاكتيكي للرجاء خاصة بتموضعات اللاعبين بإدخال عمر نجدي مكان ياسين الصالحي، هذا الأخير الذي أشركه ميشيل ليتصالح مع الجماهير الخضراء بعد فترة جفاء جراء الأحداث التي وقعت بمطار العيون بعد الهزيمة أمام شباب المسيرة ، ولم يسترجع الصالحي بعد مستواه المعهود في هز الشباك ، وقد كان لدخول نجدي الأثر الحسن في إنعاش الخط الهجومي للرجاء بالتسربات الجانبية وإختراق الممرات تاركا مساحات لبقية زملائه المهاجمين لتأتي الفرصة في الدقيقة 64 والتي أعطت تسجيل هدف التعادل لعبد المولى برابح في مرمى فريقه السابق ، وبعد دخول بوشعيب لمباركي وعبد الصمد وراد بديلا لكل من برابح وباب نداي أصبحت السيطرة الميدانية للهجوم الرجاوي، مما مكنهم من إضافة هدف التفوق والعودة بثلاث نقط كرسوا بها مرتبتهم في سلم الترتيب. وعن هذا الفوز صرح هنري ميشيل قائلا: نتيجة مباراة مهمة من أجل دعم معنويات اللاعبين الذين تأثروا بالنتيجتين السلبيتين، وأن المهم هو تطبيق النهج التاكتيكي الذي وضعته للمباراة، مضيفا أنه رغم تلقينا لهدف مباغث في الأنفاس الأخيرة من الجولة الولى إستطعنا العودة في الشوط الثاني من المباراة وقمنا بتدارك النتيجة وتحقيق الفوز وإسعاد الجماهير التي قدمت للقنيطرة وشجعتنا طيلة اللقاء. النتائج المغرب الفاسي - شباب الريفي الحسيمي: 0-0 حسنية أكادير - الكوكب المراكشي: 0-0 المغرب التطواني - الوداد الفاسي: 0-1 الدفاع الحسني الجديدي - أولمبيك خريبكة: 0-0 النادي القنيطري - الرجاء البيضاوي: 2-1 الوداد البيضاوي - الجيش الملكي :1-1 الترتيب شباب المسيرة: 6 نقطة. الرجاء البيضاوي: 6ن. الجيش الملكي: 5ن. الوداد البيضاوي: 5ن. أولمبيك آسفي: 4ن. اتحاد الفتح الرياضي: 4ن. المغرب التطواني: 4ن. حسنية أكادير: 4ن. أولمبيك خريبكة: 4ن. الوداد الفاسي: 3ن. الكوكب المراكشي: 3ن. الدفاع الحسني الجديدي: 3ن. المغرب الفاسي: 2ن. شباب الريفي الحسيمي: 2ن. النادي القنيطري: 1ن. شباب قصبة تادلة: 0ن. * ملحوظة: لكل من شباب المسيرة، أولمبيك أسفي، الفتح الرياضي وقصبة تادلة مباراة ناقصة