عرض باهت قدمه لاعبو النادي القنيطري بميدانهم وهم ينازلون أولمبيك أسفي برسم الدورة 27 من بطولة القسم الأول للنخبة، فالجماهير القنيطرية التي تتبعت أطوار هذه المباراة طرحت العديد من التساؤلات عن المردود الغير مقنع وكيف سقط أشبال أوسكار فيلوني داخل قواعدهم، خاصة بعد العرض التقني الذي استحسنه جميع المتتبعين والجماهير عندما أحرج النادي القنيطري مضيفه أولمبيك خريبكة بملعب الفوسفاط وهم يفوزون لأول مرة في تاريخ المواجهات مع الأوصيكا بهدفين لصفر. وأمام هذا المعطى ظن الجميع أن فرسان سبو سيستمرون في تألقهم وسيواصلون تحقيق النتائج الإيجابية لضمان موقعهم بقسم الصفوة، علما أن رصيدهم هو 31 نقطة ولم يؤمنوا بعد مكانتهم، حيث كان يلزمهم الفوز بميدانهم خلال هذه المباراة لقطع الشك باليقين وإضافة ثلاث نقط لرصيدهم. إلا أن شيئا من هذا لم يحصل، بالمقابل كانت العناصر المسفيوية بقيادة العميد حسن الصواري هي المسيطرة طيلة دقائق المباراة عبر ملء خط الوسط والانتشار الجيد بالميدان، ولوحظ منذ الدقائق الأولى الإندفاع الهجومي للزوار من خلال النهج التاكتيكي الذي اعتمده المدرب الجديد لأولمبيك أسفي الفرنسي كوجير لوران حيث دفع بثلاثة مهاجمين قارين هم، النملي والسملالي والصهاجي حيث بادروا بخلق بناءات هجومية مستغلين السند من خط الوسط الذي تواجد به الصواري في تنويع الهجومات قصد الوصول سريعا لمرمى بنميح حارس مرمى القنيطريينن لكن كل تلك الفرص لم تستغل على الشكل المطلوب في الشوط الأول بسبب التسرع وعدم التركيز حيث ضيعوا ثلاثة فرص سانحة للتسجيل، الأولى في الدقيقة 2 عندما انسل السملالي وقذف خارج المرمى والثانية للصنهاجي في الدقيقة 6 عندما توصل بتمريرة عميقة من الصواري لكنه فقد التركيز في انهائها أمام المرمى والفرصة الثالثة في الدقيقة 26 للمهدي النملي عندما توغل مخترقا الدفاع القنيطري، في حين كان رد المحليين محتشما واقتصر على قذف غير مركز لعبد الرحيم أبرباش. وخلال الشوط الثاني عندما كان ينتظر الجميع صحوة لاعبي الكاك كرست عناصر القرش المسفيوي هيمنتها على أطوار اللقاء وزادت معه أخطاء خط الدفاع القنيطري بشكل ملفت للنظر مع شلل كلي لجل المهاجمين ولم نشاهد أي رد فعل لبلال بيات وصلاح الدين لخليفي وعبد المولى برابح الذي عوضه إدريس لعناية، وفي الوقت الذي ظن الجميع أن المباراة ستنتهي استطاع اللاعب البديل نبيل كوعلاص الذي دخل مكان محمد العنصري من استغلال خطأ في التغطية الدفاعية وقذف الكرة بشكل مركز لتستقر مباشرة في مرمى القنيطريين مسجلا هدف التفوق وبالتالي تأكيد السيطرة الميدانية للمسفويين وخلال الدقائق التي تبقت لم تستطع عناصر الكاك من تعديل النتيجة لتنتهي المباراة بفوز مستحق لأولمبيك أسفي وبالتالي إضافة ثلاثة نقط لرصيده ب 27 نقطة جعلته يحتل الرتبة ما قبل الأخيرة، وتنتظره مواجهة صعبة بميدانه في الدورة 28 القادمة أمام وداد فاس.في حين تجمد رصيد النادي القنيطري في 31 نقطة في المركز 11 وسينتقل للرباط لمقابلة فريق الجيش الملكي في اللقاء القادم. تبقى الإشارة أن طاقم التحكيم الذي أدار هذا النزال ينتمي لعصبة الدارالبيضاء الكبرى مكون من حكم الساحة منير مبروك بمساعدة عبد المجيد مسكاتي وخالد عاجي والحكم الرابع بوعزة نحال من عصبة الغرب والمندوب الجامعي عبد الرحمان صابر من مدينة فاس.