هدد أوسكار فيلوني مدرب النادي القنيطري لكرة القدم بتقديم استقالته مباشرة بعد المقابلة التي خاضها الفريق برسم الدورة 18 من قسم الصفوة ضد المغرب التطواني ،وحسب مصدر من الفريق فإن المدرب أبدى عدم رضاه في مستودع الملابس على أداء الفريق في هذه المباراة التي انهزم فيها بهدفين مقابل لا شيء وقال انه من الأفضل له ان يغادر .. ويبرز هذا المعطى الأزمة الخطيرة التي يجتازها النادي في عز الموسم والتي تهدد وجوده نفسه في قسم النخبة ،والملاحظ ان أجواء التفاؤل التي عرفها النادي مباشرة بعد التعاقد مع فيلوني المعروف بكفاءته وتجربته لم تعد سائدة وحلت محلها أجواء من التوتر واليأس ،وإذا كانت النتائج السيئة التي حصدها الكاك في الدورتين الأخيرتين تنزل بضغطها على المدرب بالدرجة الاولى فان الأوسط الرياضية بالقنيطرة تتساءل ما الذي جرى ويجري بالكاك وتكاد لا تفهم لماذا انهزم النادي بطريقة قاسية في المقابلتين الأخيرتين أمام الرجاء بثلاثية نظيفة وأمام المغرب التطواني بهدفين في وقت كان الجمهور ينتظر تحقيق نتائج إيجابية في مرحلة الإياب خصوصا بعد الميركاتو الشتوي ..كثيرون قالوا ان الكاك كانت أفضل بدون الانتدابات الأخيرة التي تعاقد فيها النادي مع لاعبين من أمريكا اللاتينية ولاعبين محليين ،وفي الوقت الراهن لا يعرف الرأي العام من كان وراء الانتدابات لأن المكتب المسير لا يعرف كيف يتواصل مع محيطه أو لا يريد ، فهل هو أوسكار كما يقول أعضاء في المكتب أم غيره من المسيرين كما يروج في الآونة الخيرة .. لكن الخطير هو ما تحدثت عنه بعض المصادر من أن ما حصل ويحصل هو تصفية حسابات مع المدرب نفسه ،وإذا كان هذا صحيحا فإن ذلك يمكن اعتباره قمة العبث بنادي تتعلق به قلوب كثير من المحبين والأنصار وعشاق كرة القدم ووراءه جمهور قل نظيره .. لكن القادم هو الأسوأ فالكاك أمامه امتحانات عسيرة في 12 دورة الباقية ،وبحسابات بسيطة يمكن ان يستخلص المرء ان النادي قد يواجه الفاجعة باندحاره إلى القسم الوطني الثاني فيما إذا ظلت الأمور كما هي حاليا ،فعليه ان يواجه اندية تلعب من أجل ربح البطولة كالدفاع الجديدي والوداد ومن الصعب عليه مقارعتها بنفس الوسائل والتشويش والقلق والمعنويات والاستعدادات الراهنة ،وفي أسفل الترتيب تقاوم فرق أخرى بقوة من أجل بقائها في القسم الوطني الأول ، فأين موقع النادي في أمواج بحر البطولة المتلاطمة ..