يراهن المسيرون في النادي القنيطري لكرة القدم في الوقت الراهن على المدرب الجديد الأرجنتيني الأصل أوسكار فيلوني لإخراج النادي من الوضعية المتأزة التي يوجد عليها بعد 11 دورة ظل فيها في المركز الأخير ،كما ان التعاقد مع نفس المدرب شرع أبوا ب الأمل لذى الجمهورالقنيطري في عودة ناديه الى المنافسة في البطولة وتجنب خطر النزول الى القسم الوطني الثاني ،ويظهر ذلك في الحفاوة التي استقبل بها المدرب في المهدية من طرف الجمهورالقنيطري المعروف ب «حلالة بويز» والذي عبرخلالها عن أمله في ان يعرف النادي انطلاقة جديدة صحبة مدربه الجديد ، اوسكارمن جهته في هذا اللقاء لم يخف تأثره بحرارة الإستقبال ،وتمنى ان ترجع الكاك الى أمجادها وإسعاد الجمهور القنيطري ، وشبه الجمهور القنيطري بالجمهورالأرجنتيني في عشق كرة القدم ،وقال انه هو أيضا يتنفس كرة القدم ويحب التحديات مضيفا ان البطولة بالنسبة له مع الكاك بدأت وانه سيعمل على مقارعة الأندية الكبرى لإعادة الفرحة الى عشاق الكرة القنيطرية وتحقيق نتائج جيدة ولم لا الرهان على ربح البطولة. جمهور»حلالة بويز» وعد بدوره خلال نفس المناسبة بالعودة بقوة الى المدرجات لمساندة فريقه بعد مقاطعة المباريات التي خاضها النادي لعدة دورات احتجاجا على ما اعتبره سوء التسيير.. وتعززت أجواء التفاؤل بالنتيجة التي حصدها الفريق في نزاله الأخير أمام اتحاد خميسيات حيث تعادل بملعب هذا الأخير وهو الذي كان يهزم في عقر داره..لكن هل تكفي ألقاب أوسكار وتجاربه وخبراته وحدها في انتشال الكاك من مؤخرة الترتيب ...فالمدرب السابق أمبرطو باربوريس حسب مصدر على دراية به لم تكن تنقصه لاالكفاءة ولا الخبرة لكنه لم يكن محظوظا مع النادي القنيطري . لذا فإن العودة الى المنافسة في البطولة لا ترتبط فقط بكفاءة المدرب بل أيضا بعناصر الفريق باللاعبين و مؤهلاتهم وانضباطهم ، وترتبط أيضا بمنهجة التسييرالتي يثار حولها النقاش في كل المجالس ، ودور الجمهور ومدى دعم الفاعلين في عاصمة الغرب و استعدادهم لمساندة الفريق ماديا ومعنويا والإمكانيات المادية للنادي التي لا ترقى الى مستوى طموح المسيرين ، ونوعية التجهيزات الرياضية التي تتوفر عليها عاصمة الغرب ،فإلى الآن لا زال النادي بفئاته وباقي الفرق الأخرى يعانون جميعا من نقص في مستودعات الملابس بالملعب البلدي و يلجأ اللاعبون أحيانا الى تغيير ملابسهم في مقر الإدارة .وهذا مثال فقط ..ولذلك فالرهان على المدرب وحده غير كاف ما لم يواكب ذلك العمل في شتى الواجهات ومقارعة كل التحديات التي تنتصب أمام النادي ... ولعل أولى التحديات التي سيواجهها المدرب الجديد هو افتقار النادي الى عدد كاف من اللاعبين الجيدين يعتمد عليهم لإعادة الكاك الى البطولة ،وخلال الأسبوع الأول من تحمله مهام التدريب لا شك ان أوسكار وقف خلال التداريب والمقابلة التي خاضها النادي مع اتحاد خميسات على مكامن الضعف والقوة ، لكن لا مناص وفق تقديرات عدد من العارفين بالشأن الكروي من انتداب لاعبين خصوصا في خط الهجوم ،وهو مطلب كثير من المتتبعين لكرة القدم ، لكن هل يقو المكتب المسير على تلبية ذلك سيما في ظل أزمته المالية المزمنة، غير ان المقابلة التي ستجرى أطوارها يوم السبت القادم برسم الدورة 12 ضد أولمبيك خريبكة بالملعب البلدي بالقنيطرة والتي يرتقب ان يحضرها جمهور غفير ستشكل أول محك حقيقي لأوسكار.. ونشير ان المدرب الجديد البالغ من العمر 64 سنة درب أندية في المغرب نظير الرجاء الوداد، وتحمل مهام التدريب في الدوري المصري والجزائري والإماراتي كما درب عدد من المنتخبات في افريقيا ويعتبر المدرب الأكثر ألقابا على الصعيد الإفريقي ،غير ان لا أحد بالضبط يعرف قيمة العقد الذي أبرم معه لتدريب الكاك رغم ما نشر في بعض المنابر الصحفية ، فالحقيقة لا يعرفها سوى النافذين في دائرة القرار بالنادي وهو الأمر الذي لا يستسيغه بعض المتتبعين والمحبين الذين كانوا يتمنون ان يقوم المكتب المسير بتقديم المدرب الجديد الى الجمهور والصحافة الرياضية للتعرف عليه أكثر ومعرفة برنامجه وكل شئ عن التعاقد...