الحسنية تحصد هزيمتها الثالثة على التوالي أمام الماط تعرض فريق حسنية أكادير إلى هزيمته الثالثة على التوالي، عقب سقوطه أول أمس الأحد بهدفين لواحد أمام ضيفه المغرب التطواني بملعب أكادير الكبير، برسم الجولة ال 22 من البطولة الاحترافية. وبدا تأثير غياب كل من باتريك كواكو لجمعه لأربع إنذارات والعميد عز الدين حيسا لتلقيه الورق الحمراء في اللقاء الأخير للحسنية أمام المغرب الفاسي وجمال العبيدي بسبب الإصابة، واضحا على أداء الفريق السوسي. فرغم التشجيعات المتواصلة طيلة أشواط المباراة للجماهير السوسية التي حضرت بعدد لا بأس به، حدده المنظمون في ما يفوق ثمانية آلاف متفرج، إلا أن «غزالة سوس» قدمت أداء متواضعا حيث غابت الفعالية الهجومية وأضاع ببشاعة سيلا من الأهداف التي كانت ستغير نتيجة النزال. في المقابل، كان الفريق الزائر أكثر تنظيما داخل رقعة الملعب وتفوق لاعبوه في السيطرة على الكرة وتبادلها السلس بمترابطات دقيقة وناجحة خصوصا في الشوط الأول، إذ سجلوا هدفهم الأول عن طريق ضربة جزاء انبرى لها بنجاح زهير نعيم في الدقيقة 36، في وقت كاد هداف البطولة الاحترافية أن يضاعف الغلة في الدقيقة 44 لولا تسرعه في التسديد نحو المرمى. سيطرة الزوار تواصلت بعد إعلان الحكم محمد لعلام ،عن انطلاقة الشوط الثاني، إذ تمكنوا من تعزيز تقدمهم في حدود الدقيقة 55 بواسطة حسام الدين الصهاجي الذي طرد بعد ذلك مباشرة عقب حصوله على الإنذار الثاني إثر خلعه لقميصه كتعبير عن فرحته بهز شباك الأحمدي. ولم تستفد الحسنية من النقص العددي للزوار رغم تقليص الفارق بواسطة زومانا كوني في الدقيقة 64 ورغم التغييرات التي أقدم عليها المدرب مصطفى مديح بإقحامه لأحمد فاتيحي الذي ضيع أوضح فرصة لتعديل النتيجة بعد انفراده بحارس الزوار في الدقيقة 84، مكان المهدي مصياف في الدقيقة 68 وحسن الصواري مكان كريم أيت الدرحم قبل نهاية المقابلة ب 6 دقائق. ولقيت قرارات الحكم العلام احتجاجات كبيرة من طرف اللاعبين والطاقم التقني للحسنية، بعدما رفض هدفين بداعي التسلل ما أجج بنك احتياط «غزالة سوس» الذي دخل في مناوشات مع الطاقم التحكيمي للمقابلة، وانتهت بطرد أحمد أيت علا الكاتب العام للفريق. إلى ذلك، قال الحسن بويلاص المدرب المساعد للماط، خلال الندوة الصحفية التي غاب عنها المدربان، إنهم ركزوا على التهيؤ النفسي للاعبين الفريق قبل السفر إلى مدينة أكادير، وهو ما مكنهم من تخفيف الضغط عليهم بشكل كبير رغم الطرد الذي تعرض له حسام الدين الصهاجي. من جانبه، صب الحسن بويلاص المدرب المساعد للحسنية، جام غضبه على تحكيم المباراة الذي اعتبره بمثابة السد المنيع وراء عدم تحقيق نتيجة أفضل، مرجعا ضعف الفريق إلى الغيابات الوازنة وتسرع وعدم تركيز اللاعبين بسبب ضغط النتائج الأخيرة للفريق، والتي لا توازي طموحات «غزالة سوس» وجماهيرها.