أسفي: سمير لم يتمكن فريق أولمبيك أسفي من تخطي النحس الذي لازمه منذ انطلاق البطولة الاحترافية ،عقب تواضعه بميدانه أمام ضيفه فريق حسنية برسم الدورة السادسة من البطولة الاحترافية، والتي دارت رحاها بملعب المسيرة الخضراء بأسفي، حيث قدم القرش المسفيوي مقابلة لابأس بها بتمريرات محكمة، ومحاولات جادة أربكت دفاع الفريق الزائر خاصة في الدقائق الأولى من المقابلة، وكان قريبا من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة الثانية من المقابلة حيث نابت العارضة على الحارس فهد الأحمدي، بعد ذلك أخذ الزوار بزمام المباراة وسيطروا خلال باقي مجريات الشوط الأول ، وخلال الجولة الثانية حاول القرش تدارك الأمور، والتحكم في المقابلة لكن ضغط الجمهور وقلة التركيز حالت دون وصول الكرة إلى الشباك ،ورغم التغييرات التي قام بها السكتيوي لتعزيز وسط الميدان خصوصا بعد دخول اللاعب إبراهيم الزغودي، وعبد الصمد رفيق اللذين لازالا بعيدين عن مستواهما الحقيقي ،بعذلك أقحم السكتيوي اللاعب الشاب إبراهيم البحراوي الذي أضفى طابعه الخاص على دفاع الحسنية، ولقي دخوله استحسانا كبيرا من طرف الجماهير الغاضبة، حيث كاد أن يسجل هدف الانتصار بضربة رأسية تصدى لها ببراعة الحارس فهد الأحمدي، وساهم اللاعب الشاب في طرد الحجيوي لاعب فريق حسنية أكادير، هذا ورغم النقص العددي لم يستطع القرش تخطي الدفاع المحكم لغزالة سوس بقيادة المتألق حيسا، وفي الدقائق الأخيرة كاد الدولي الأولمبي حمد الله عبد الرزاق أن يعيد البسمة للمدرجات عن طريق ضربة خطأ مباشرة صدتها العارضة الأفقية للحارس السوسي ،لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي ، وبهذه النتيجة بقي القرش قابعا في مؤخرة الترتيب بثلاث نقط جمعها من ثلاثة تعادلات، وثلاث هزائم ،ودخلت مرماه أربعة عشر إصابة يليه فريق حسنية أكادير في المرتبة السادسة عشرة برصيد ثلاث نقط وبدون اتنصار. من جهة أخرى ثارث الجماهير المسفيوية في وجه اللاعبين ،والمكتب المسير طيلة أشواط المقابلة بشعارات قوية من قبيل " الجمهور هاهو والفرقة فينا هي " " الشعب يريد إسقاط الكوميتي " خفافيش الظلام اتركو أولمبيك أسفي " ،كما رفع الجمهور لافتات كلها تدمر وسخط على الفريق، بالمقابل تحمل عناء السفر العديد من أنصار حسنية أكادير، وظلوا يساندون فريقهم بلافتة معبرة " الجماهير السوسية الأحرار تساندكم حتى الموت"، إلا أن غضب بعض المحسوبين على الجمهور بعد نهاية المقابلة تحول إلى فوضى وشغب خارج الملعب نتج عنه تهشيم زجاج العديد من السيارات في الشوارع القريبة من الملعب، حتى حاويات الأزبال لم تسلم هي الأخرى من أيدي بعض المشاغبين هذا وعلم مصدر الجريدة بأن السلطات الأمنية بأسفي قامت باعتقال بعض من المشتبه بهم في هذه الأحداث حيث سيتم تقديمهم للعدالة. وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت المقابلة أكد لحسن بويلاص مدرب حسنية أكادير، بأن هذه المقابلة كانت قوية ضد فريق قوي من قيمة أولمبيك أسفي، لتوفره على لاعبين جيدين سيقولون كلمتهم في مستقبل الدورات ، فالمرتبة التي يحتلها الفريقان ، لا تعكس موقعهما في سلم الترتيب ، وأضاف بأن الأزمة التي يمر منها حسنية أكادير ترجع إلى قلة الانسجام بين اللاعبين حيث أن الفريق انتدب مجموعة من اللاعبين بلغ عددهم 11 ، منهم من كان خارج المغرب، ولازالوا لم يتأقلموا مع أجواء البطولة الوطنية، إلى جانب تأثير العوامل الخارجية على اللاعبين، و التي جعلتهم يعانون من ضغط نفسي قوي ، من جانبه أكد السكتيوي مدرب أولمبيك أسفي أن الضغط النفسي الذي يعيشه اللاعبون ، أثر على مردوهم التقني وجعلهم يفقدون التركيز ويضيعون العديد من الفرص السانحة للتسجيل ، كما أن الأجواء المشحونة أترث بشكل كبير على اللاعبين للضغوطات القوية للجمهور في الحصص التدريبية،كما أن تسريح بعض اللاعبين ساهم في ذلك، خاصة حسام الدين الصنهاجي وجلال الداودي خلف فراغا كبيرا، إضافة إلا أن اللاعبين المنتدبين مؤخرا لازالوا لم يقدموا المطلوب منه بفعل عدم الانسجام ، و طالب السكتيوي من الجمهور التحلي بالصبر والمزيد من التشجيع مطمئنا الجميع على مستقبل فريق أولمبيك أسفي .