تمكن القرش المسفيوي من تخطي النحس ،الذي لازمه بميدانه خلال الدورات الأخيرة ، عقب انتصاره على فريق اتحاد الفتح الرياضي بملعب المسيرة الخضراء بأسفي، برسم الدورة الثامنة والعشرين لكرة القدم، القسم الممتاز، بهدف يتيم في مقابلة طغت الرتابة، والملل على أطوارها إلا أن حماسة الجمهور القليل ،الذي تابعها أعطاها بعض التشويق ،والإثارة رغم حرارة الشمس المفرطة ،كما أن الجماهير الأسفية أبدعت في التعبير عن إدانتها للحدث الإجرامي البغيض الذي عرفته مدينة مراكش في الشهر الماضي ،والذي خلف العديد من الضحايا الأبرياء هذا وقد عبرت مجموعة الشارك الفصيل المساند لأولمبيك أسفي بلوحة رائعة، وجميلة أثارت استحسان الجميع بتيفو رائع وبديع يبلغ طوله 20 مترا وعرضه سبعة أمتار كتب عليه "أسفي تقول لا للإرهاب بثلاث لغات ،هذا وقد دخل أولمبيك أسفي عازما على تحقيق الانتصار للاستمرار في المطاردة والحصول على مراتب متقدمة تخول له اللعب في إحدى البطولات الإفريقية ،أو العربية كما أن الفريق الخصم ليست له مطامح هذه السنة بعد فوزه بكأسين هذه الموسم كأس العرش ،وكأس الكونفدرالية الإفريقية، بالإضافة إلى وضعيته المريحة في وسط الترتيب ،وقد قدم الفتحيون إلى أسفي بجميع عناصرهم الأساسية ،بينما كان أولمبيك أسفي محروما من خدمات العديد من اللاعبين الأساسيين بسبب الإيقاف بلخضر ،وإبراهيم لارغو، إضافة إلى عماد العمار المصاب وعبد العزيز بن شعيبة وجلال الداودي الموقوف من طرف المكتب المسير للفريق، ونبيل كوعلاص الذي يتماثل للشفاء، وغياب المدرب عبد الهادي السكتيوي الموقوف من طرف الجامعة في انتظار الاستئناف، وقد سجل الهدف الوحيد هداف الفريق السينغالي إبراهيما نديون في الدقيقة الثامنة من الشوط الثاني بعد أن خدع المدافعين ،والحارس عصام بادة، وقد حاول الفتحيون الرجوع في المقابلة وتسجيل هدف التعادل لكن القرش المسفيوي كان الأقرب لتسجيل هدف الخلاص لكن سوء الحظ، وقلة التركيز وتسرع بعض اللاعبين حال دون ذلك ليعلن الحكم العاشيري عن نهاية المقابلة بانتصار القرش المسفيوي بهدف لصفر ليصبح رصيده 47 نقطة جمعها من اثنا عشر انتصارا وإحدى عشر تعادلا وخمس هزائم بينما يقبع الفتح الرباطي في الصف السابع برصيد 37 نقطة وفي وضعية أمنة. من جهة أخرى أكد عبد الهادي السكتيوي مدرب فريق أولمبيك أسفي ،أنه كان حائرا في إيجاد التوليفة المناسبة لهاته المقابلة لكثرة الغيابات، و التوقيفات لبعض اللاعبين الأساسيين حيث وجد صعوبة كبيرة في حصر اللائحة النهائية على اعتبار أن نهاية الموسم الكروي دائما تكون معروفة بكثرة الإعطاب ،والعياء الذي يصيب اللاعبين، كما أكد بأن هذا الانتصار سيساهم في الرفع من معنويات اللاعبين والإستعداد للمباريات المتبقية ، كما تحدث عن وضعية الشباب داخل الفريق، وما أصبح يثار حول هذا الموضوع حيث أكد بأن الشباب بالنسبة لديه هي القدرة على العطاء ،فالنسبة لديه بنشريفة وروكي وطارق السكتيوي، والتريكي ، وكمال الوصيل هم شباب داخل الملعب للقيمة المضافة لديهم داخل الملعب، وأكد بأنه دائما كان حريصا على إشراك اللاعبين الشبان ،وإعطائهم الفرصة للانسجام والتأقلم مع الأجواء ،وبالنسبة لحظوظ الفريق في المنافسة على إحدى المراتب المتقدمة أكد بأن المقابلات المتبقية هي مقابلات صعبة نظرا للغيابات الوازنة لبعض اللاعبين، ولقوة الفرق المنافسة ، وأكد أن ماحققه الفريق هذه السنة فضل من الله وتضافر جهود جميع مكونات الفريق، وعلى رأسهم الجمهور المسفيوي الذي يساند الفريق في جميع المحطات.من جهته أكد الحسين عموتة مدرب فريق الفتح الرباطي بأن مسيرة فريقه هذه السنة مسيرة موفقة وأن هذا الموسم بالنسبة لديهم موسم ناجح، وأن الفريق هذه السنة حقق الأهم الفوز بكأسين ،كأس العرش والكأس الإفريقية ،وأن الوضعية الحالية لفريقه وضعية مريحة نلعب على المركز السادس أو السابع.