بعث سعد أقصبي، رئيس أكاديمية أقصبي لكرة القدم، والرئيس السابق لفريق المغرب الفاسي، برسالة مفتوحة إلى جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، برسالة مفتوحة تحمل مجموعة من الملاحظات حول الجمع العام الاستثنائي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، المنعقد يوم 23 مارس 2014 . واعتبر أقصبي في رسالته أنه حرم من حضور هذا الجمع العام، رغم قانونية أكاديميته المنخرطة بالجامعة، «و باعتباري أول رئيس تقدم بترشيحه لرئاسة الجامعة، طبقا لقوانين الفيفا، و ذلك منذ انتخابات يوليوز 2013 «. وأضاف أقصبي في رسالته المفتوحة أن إقصاءه تم بسبب خوف من وصفهم ب «العقلية البائدة داخل أجهزة كرة القدم المغربية» خوفا على مصالحهم. وأشار إلى أن «أنانية و انتهازية بعض من أساؤوا للكرة الوطنية عبر عقود من الزمن كانت وراء منعي بطريقة غير مباشرة من أجل الحضور في هاته المناسبة المهمة في تاريخ كرة القدم الوطنية». وألمح المسير الفاسي إلى أنه كان يتمنى حضور الجمع العام من أجل الوقوف في وجه ممثلي الفيفا، الذين حضروا هذا الجمع «من أجل تلقين مسيرينا محاضرات في التسيير، وكأن المغرب لا يتوفر على مسيرين من الطراز الرفيع يفوق مستواهم مستوى ممثلي الفيفا». مشددا على أنه كان يريد أن سؤال ممثلي الفيفا، «الذين تغاضوا مرة أخرى عن تطبيق القانون في جموع جامعة كرتنا .. هل سعادة رئيس الفيفا انتخب باللائحة، و رئيس الكاف كذلك إلى جانب باقي رؤساء الاتحادات القارية ؟». ولفت أقصبي أنظار بلاتر إلى الفصل السادس من قانون الفيفا، الذي يمنع تحمل السياسيين وأصحاب المناصب السامية مهام داخل الاتحادات الكروية، في إشارة إلى طعنه في ترشيح فوزي لقجع، المسؤول في وزارة المالية، الذي يبدو أنه مرشح فوق العادة لخلافة علي الفاسي الفهري على رأس الجامعة . وتساءل أقصبي أيضا عن سبب استثناء جامعة كرة القدم من قانون التربية البدنية، المنظم للرياضة، معتبرا أنها أصبحت جامعة سيادية. كما تحسر عن عدم حضوره محطة الجمع العام، لأنه كان سيحتج «على الانتهازيين و تجار المشهد الكروي الذين سنوا قانونهم الخاص على المقاس و بموافقة مريديهم 60 رغم أنف 800 فريق ونادي مغربي مقبل توزيع الوعود و المناصب داخل أجهزة كرة القدم مستقبلا «. وطالب أقصبي من رئيس الفيفا بالاستثمار في القارة الإفريقية، مستقبل كرة القدم العالمية، خاصة في مجال التكوين و إيجاد بنيات تحتية متطورة للنهوض بكرة القدم عالميا. كما طالبه، بالنظر لإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها الفيفا، بتوحيد قوانين الاتحادات الكروية العالمية، مع العمل على تكوين المسيرين و المؤطرين والمربين، بالإضافة إلى إدخال التقنيات الحديثة إلى المشهد الكروي . وبعد أن جدد طعنه في نظام اللائحة، الذي تم اعتماده في النظام الأساسي للجامعة، رغم أن قانون الفيفا لاينص عليها، طالب أقصبي من بلاتر التدخل في هذا الأمر حتى «ينتخب رئيس الجامعة المقبل بطريقة فردية كما انتخبتم و معكم كل رؤساء الاتحادات الكروية القارية.».