احتضنت زوال يوم 22 أكتوبر 2013 أكاديمية أقصبي لكرة القدم ، ندوة صحفية لسعد أقصبي، المرشح لرئاسة الجامعة الملكية المغربية، وذلك تحت شعار «تطوير ممارسة كرة القدم ببلادنا رهين بدمقرطة و تخليق أجهزتها «، بحضور ممثلي الصحافة الرياضية الوطنية بشتى أجناسها وبعض رؤساء الفرق الكروية و فعاليات المجتمع المدني بالعاصمة العلمية . و خلال هاته الندوة تحدث أقصبي ، عن المراحل التي قطعها أثناء ترشيحه لرئاسة الجامعة منذ 19 يوليوز المنصرم، والذي تم تأجيله مما جعل ترشيحه قانونيا على اعتبار أنه لم يتوصل بأي جواب مكتوب من طرف الأجهزة الوصية على كرة القدم الوطنية تلغي ترشيحه السابق. كما تحدث أقصبي ، على النظام الأساسي للجامعة والمصادق عليه يوم 31غشت 2013 ، الذي لم ولن يتم تفعيله خلال الجمع القادم لهاته المؤسسة الكروية التي فقدت بريقها ، نظرا لأن المسؤولين لم يطبقوا الفصل 14 من القانون الأساسي و القاضي بالمنتدبين الواجب حضورهم في الجمع العام وكذلك طريقة انتخابهم مما يجعل هذا الجمع غير شرعي. و قال أقصبي : «كان من اللازم على الذين يشرفون على هاته المرحلة المهمة من تاريخ الكرة المغربية إرساء الديمقراطية الحقيقية التي تنطلق من القواعد بشكل شفاف ، وذلك بعقد جموع تأسيسية لكل من العصبتين الاحترافية والهواة ، ومن خلال هذين الجمعين يتم انتداب المؤتمرين الذين سيمثلون العصبتين في جمع الجامعة . وأضاف أقصبي، الذي كان يتحدث بحرقة، عن العصب الجهوية التي أكد على ضرورة عقد جموعها العامة وفق القانون الجديد، و اختيار من يمثلها في المحفل الكروي بشكل ديمقراطي مسؤول بحضور كافة الفرق المنضوية تحت لوائها . وحول عدم تقديم ترشيحه لهاته المحطة ، قال أقصبي، أنه لازال مرشحا بقوة القانون و على الرغم من ذلك كان بصدد وضع لائحته في الوقت المناسب ، إلا أن سلوكات مشينة حالت دون ذلك ، مستدلا بالطعنة التي تلقاها من صديقه المسير السابق بالمجموعة الوطنية نورالدين قنابي، الذي لم يلتزم معه بوضع لائحة مشتركة كما اتفقا في وقت سابق، إلا أن القنابي غدر به و التحق بلائحة منافسة . وعن رأيه في المتنافسين الحاليين على كرسي الجامعة قال أقصبي،»هناك أناس لهم مناصب سامية في الدولة ، و مهامهم لا تسمح لهم بتدبير كرة القدم المغربية، ومع ذلك فان الأمور تسير إلى نهج سياسة التدبير السابق التي أبانت عن فشلها الذريع ، و الكرة المغربية في حاجة ماسة لرجال متفرغين لهم دراية بمشاكل وقضايا كرة القدم الوطنية «. و أضاف : « في المقابل نجد لائحة تضم مسيرين سبق و أن ساهموا في الوضعية المزرية التي يعيشها المشهد الكروي اليوم ، و لحدود الآن لم يقدموا الحساب عن برنامج عملهم السابق ماديا و معنويا ، ومع ذلك قدموا ترشيحاتهم « . وتأسف أقصبي ، على الطريقة التي تشكل بها اللوائح ، و التي ذكرته بطريقة تشكيل لوائح الانتخابات الجماعية و البرلمانية ، و كذلك تشكيل مكاتب الجماعات المحلية ، و قال بصوت عال : «انهم يريدون جلب ممارسات فاسدة تسيء للأهداف السامية للرياضة التي هي أخلاق و تربية قبل كل شيء «، يقول أقصبي . و طالب أقصبي ، الجهات المسؤولة من خلال مراسلات وجهها لكل من رئاسة الحكومة ، و وزراء الشباب و الرياضة ، العدل و الداخلية و جل الفرق البرلمانية ، بالاضافة الى الهيئات الحقوقية بما فيها المجلس الوطني لحقوق الانسان .. بضرورة التدخل العاجل و الفوري لوضع حد لهذا العبث الذي تعيشه كرة القدم المغربية و خاصة الجمع العام المقبل الذي سينعقد في ظروف غير قانونية على حد تعبيره . وعلى الرغم من المناورات قال أقصبي : «انني سأبقى وفيا لمبادئي و قناعاتي خدمة لكرة القدم المغربية بوطنية عالية ، من خلال المجتمع المدني ، و سأناضل بشتى الطرق لمحاربة كل أشكال الفساد في مجال كرة القدم ، و المساهمة في تطوير اللعبة ببلادنا . و اعلن عن انشائه لنادي الرؤساء خلال يومي 16 و 17 نونبر 2013 بمدينة ايموزار لحضور أزيد من 300 رئيس يمثلون أندية و فرق منتمية لجامعة كرة القدم . تجدر الاشارة ، الى أن سعد أقصبي هدد باللجوء الى القضاء و الفيفا اذا لم يتم تطبيق القانون ، والسماح له بالحضور في الجمع العام المقبل باعتباره مرشحا و منخرطا بالجامعة الوصية .