انسحاب أقصبي من رئاسيات جامعة الكرة فيه الكثير من الإشارات الدالة على أن الأمور لا تسير بالطريقة المطلوبة، في ظل الحديث عن الشفافية والحكامة، وما إلى ذلك من كلمات رنانة. تراجع سعد أقصبي عن تقديم ترشيحه لرئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم خلال الجمع العام الانتخابي المقبل لجامعة الكرة في 25 من شهر اكتوبر الجاري. وأرجع أقصبي إحجامه عن الترشح لعدم تطبيق القانون الأساسي الجديد المصوت عليه خلال الجمع العام الاستثنائي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يوم 31 غشت 2013، وذلك من طرف الجهات التي تحضر وتشرف على هذا الجمع العام المقبل، وكذا عدم تأسيس العصبة الاحترافية لكرة القدم وانتخاب من يمثلها في هذا الجمع، كما نص عليه القانون الأساسي، والحضور غير القانوني لبعض فرق الهواة (17 فريقا)، والمعايير التي تم بها اختيار الأسماء التي ستمثل فرق الهواة في هذا المحفل الكروي، وعدم تمثيله الأقسام الشرفية في هاته المحطة الانتخابية. وأرجع أقصبي عدم الترشح أيضا إلى السماح لحضور العصب المنتمية للجمع العام، وخاصة العصب الموجودة في وضعية غير قانونية كعصبة الوسط الشمالي التي لم تعقد جموعها السنوية للانتخاب الثلث منذ 2009، علاوة على عدم احترام تطبيق قانون التربية البدنية والقاضي بحضور كافة الأندية المغربية بشتى أقسامها في جمع جامعة كرة القدم كما جرى به العمل داخل جامعات رياضية المغربية . من جهة أخرى، قال المتحدث نفسه :» لقد طلب مني نور الدين القنابي المسير السابق بفريق الجيش الملكي، والعضو الحالي بمكتب بلدية الخميسيات، في وقت سابق، تشكيل لائحة موحدة يرأسها شخصه خدمة لكرة القدم المغربية حسب زعمه، وذلك في حضور شخصيات رياضية وازنة، وبعد نقاش جاد وهادف قررت التنازل له نظرا لما أعرفه عنه من حنكة وتجربة في التسيير، واعتبارا للعمل الذي جمعني وإياه خلال عضويتنا بالمجموعة الوطنية الأولى، إلا أنه وبعد مرور الوقت فوجئت عبر وسائل الإعلام الوطنية بالتحاقه ضمن لائحة منافسة، وهو ما أعتبره طعنة غادرة من طرف رجل أحترمه وأقدره، ساهم في المؤامرات التي تحاك ضدي من أجل عدم وضع لائحتي خدمة للوائح منافسة». وفي الأخير أشار أقصبي إلى أنه سيبقى وفيا لقناعته الرامية للدفاع عن كل قضايا الكرة المغربية، ومحاربة كل أشكال الفساد فيها، موضحا أن مسيرته النضالية ستستمر عبر حضوره في كل المحطات القادمة بأشكال مختلفة لمواجهة اللوبيات التي جعلت من كرة القدم المغربية فرصة لقضاء مصالحها الشخصية. من جهته أقر نور الدين القنابي بعقده اجتماعا مع أقصبي، مشيرا في اتصال هاتفي مع « اليوم24»، ، إلى أنه اتفق في بداية الأمر معه على تشكيل لائحة تجمعهما، قبل أن يقترح عليه الانضمام إلى لائحة أكرم. وقال القنابي :»أنا أحترم أقصبي، لكن أنا حر في اختياراتي كما هو حر في اختياراته، لقد طلبت منه الانضمام إلى لائحة أكرم، بيد أنه طلب مهلة للتفكير بدعوى ماذا سيقول لمناصريه ومدعميه». وأوضح القنابي، في الاتصال معه، أنه سيتصل بأقصبي من أجل التباحث معه، مشيرا إلى أن المحطة الحالية تتطلب تظافر مجهودات الجميع من أجل الرقي بالمنتوج الكروي المغربي.