كانوا سبعة منهم البالغ و القاصر،كانوا يلتقون بحي الوفاق عين السمن ليتفقوا على شراء ماء الحياة وقطعة صغيرة من مخدر الشيرا ويتجهون إلى قرب بعض الثانويات والاعداديات لمعاكسة التلميذات حيث أصبح شغلهم الشاغل في اغلب الأوقات لينتهي يومهم بمعارك هامشية يذهب ضحيتها بعض التلاميذ الذين تأخذهم الغيرة على التلميذات ويقع ما لم يكن في الحسبان ،يعتدون على تلميذ وتهديد أخر بالسلاح الأبيض ،يفرضون قوتهم على التلميذات ،ورغم الشكايات المتعددة من جمعية أباء ثانوية الأدارسة و اعداديات أخرى فان بعض هؤلاء المنحرفين كانوا يعرفون الأوقات المناسبة ليتواجدوا بباب الاعداديات و الثانويات حيث يقضون ساعات طويلة في مقارعة كؤوس ماء الحياة وبعد ذلك ينطلقون لمعاكسة التلميذات وخلق نوع من الاضطراب و الخوف في صفوفهن . مع مرور الأيام أدمنوا على ممارستهم ومع مرور الأيام و الأسابيع و الشهور أصبحوا واثقين من أنفسهم بأنهم هم الأقوى ولا يمكن لأي قوة منعهم من ممارساتهم رغم تواجد سيارة رجال الأمن كانوا يتمكنون من الفرار وقد تم اعتقال العديد من الشباب إلا المجموعة التي كانت تخلق الرعب في صفوف التلميذات و التلاميذ . يوم الجريمة البشعة يعتبر يوم الخميس من شهر مارس يوم موشوم في حياة ساكنة مدينة فاس و الأحياء المجاورة للمؤسسة التعليمية حيث انطلقت المجموعة بكاملها وعددهم سبعة أفراد وهم. «ي_أ»»ب_ص»»م_ج»»م_ب»»ع_د»»ن_ب»»ح_م»محملين بقنينات ماء الحياة الرخيصة الثمن و الخطير أن هذه المادة المسكرة تفعل فعلها في غياب أكل يوازي قوتها و مفعولها حيث لا يمكن لمستعملها مراقبة أفعاله وهكذا انطلقوا في جلستهم كعادتهم يتباهى كل واحد بفتاة أحلامه ويتحدثون عن مفاتن وجمال كل واحدة ومنهم من يضع خطة للتفاهم مع من يحب ويعشق إلى أن أخذ منهم المشروب الكحولي مأخذ الجد وكان أول ضحية لهم حارس الإعدادية الذي طلب منهم الابتعاد عن التلميذات كان جزاءه الضرب و السب و القذف ليتوجهوا بعد ذلك خوفا من رجال الأمن إلى باب مؤسسة الأدارسة حيث جلسوا وراء الحائط في انتظار خروج التلاميذ و التلميذات وفي نفس الوقت كل واحد يتباهى بما قام به تجاه حارس إعدادية الوفاق و أثناء نقاشهم الصاخب أصبحوا أكثر عدوانية وتحرشا بالمارة و كل واحد منهم يريد أن يظهر للأخر ماذا عظمته في مجال العدوانية و الحكرة و الويل كل الويل من سيقف في طريقهم . الضحية مجرد مساعد كباص بدافع الغيرة تدخل «ع_ش»مساعد كباص يعود من عمله كل يوم عبر شارع محمد الفاسي مهذب يرمق بعينيه التلميذات وربما يحلم كباقي الشباب بفتاة في المستقبل أو نظرته بمثابة تحسر عن عدم إتمام دراسته ليصبح منذ نعومة أظفاره يعمل بدون رحمة من أجل لقمة عيش شريفة بينما هو كذلك أثار انتباهه بعض الأفراد في سنه يتحرشون بتلميذة وهي تحاول الابتعاد وتهرب منهم فما كان منه إلا أن يتدخل لإنقاذ التلميذة من هؤلاء المنحرفين وبشهامة الرجال طالبهم بالابتعاد عن طريق التلميذات و ألا سيدخل في عراك معهم الشيء الذي جعل واحدا منهم يعمل على إخراج مدية من الحجم الصغير من تحت حزامه وبدون سابق إنذار سدد طعن قاتلة للضحية «ع_ش» على مستوى الجهة يسرى من الصدر أصابت قلبه البريء وتركه جثة هامدة ليتم هروب الجميع من مسرح الجريمة ورغم تدخل الإسعاف وحمل الضحية للمستشفى الجامعي على وجه السرعة فالطعنة كانت قاتلة ؟ البحث عن الجناة و إيقافهم دخلوا الحي كأبطال يتفاخرون بما قاموا به ويحكون عن مغامرتهم مع حارس الإعدادية و الشاب الذي حاول مجاراتهم وفي الوقت الذي كانوا يحكون بطولتهم كانت المصلحة الولائية لأمن فاس تبحث عنهم ليتم إيقافهم كأوراق التوت الواحد تلو الآخر حيث اعترفوا بما اقترفوه وقد تمت إعادة تشخيص الجريمة وقدموا للعدالة .