سلمت السلطات الأمنية الإسبانية مساء يوم الأحد المنصرم، المعتقل السابق بسجن بويرطو سانتا ماريا بمدينة قاديس الإسبانية المدعو رافا زهير ، أحد المتورطين في تفجيرات قطارات مدريد في 11 مارس 2004 والتي راح ضحيتها 191 ضحية . وحسب بلاغ لوزارة الداخلية قبيل عملية ترحيل المعتقل السابق الذي يحمل الجنسية المغربية ، أكدت فيه أن وزارة الداخلية بمعية وزارة العدل عملتا على استيفاء الإجراءات القانونية لترحيل المدان نحو بلده الأصلي ، حيث عملت السلطات الأمنية الإسبانية على ترحيله أولا من مدينة قاديس نحو مدينة سبتةالمحتلة ، عبر طائرة تابعة للحرس المدني الإسباني ، ومنها نحو مطار طنجة ، حيث كانت في انتظاره وحدة أمنية متخصصة في قضايا الإرهاب. وأضاف البلاغ أن رافا زهير الذي قضى داخل السجون الإسبانية مدة 10 سنوات، وهي مدة الإدانة التي نطق بها القضاء الإسباني ، يعد سابع معتقل يكمل مدة الحكم التي نطق بها القضاء الإسباني ، ورابع معتقل يغادر السجون الإسبانية . وكان رافا زهير قد اتهم بصلته في تفجيرات قطارات مدريد بعدما اعتقل في 2004، لتوجه إليه تهمة الوساطة بين زعيم الخلية المنفذة للهجوم جمال أحميدان الملقب بالشينو والخبير الإسباني في مجال المناجم إيميليو سواريز ، الذي ابتاع كمية كبيرة من المتفجرات للخلية، حيث وجهت له المحكمة الإسبانية تهمة الوساطة بين الخلية والخبير الإسباني . يذكر أن المحاكم الإسبانية في أعقاب تلك التفجيرات ،أصدرت أحكامًا على 18 شخصًا لعلاقتهم بهجوم 11 مارس، الذي أدى إلى مقتل 191 شخصًا وإصابة أكثر من 1800 آخرين في أربعة قطارات ركاب كانت متوجهة إلى محطة أتوشا بمدريد. فيما انتحر المشتبه بهم السبعة الرئيسيون في 3 أبريل 2004 بتفجير أنفسهم في شقة بليغانيس بالقرب من مدريد عند محاصرة الشرطة لهم، وقتل كذلك شرطي في التفجير. وحري بالذكر أنه وفي أعقاب تلك الهجمات كان رئيس الوزراء في ذلك الوقت خوسيه ماريا أزنار، الذي كان يرأس حكومة محافظة، قد اتهم منظمة إيتا المسلحة التي تدعو إلى انفصال إقليم الباسك، فيما نفى بعد ذلك الوزير دياز الأمر مؤكدًا أن التحقيقات القضائية أثبتت عكس ذلك، مما شكل ضربة موجعة في حينها للحزب الشعبي الحاكم.