غادر زهير رافا، المواطن المغربي المتورط في أحداث 11 مارس الإرهابية عام 2004 والتي هزت العاصمة مدريد، سجن بويرطو دي سانتا بمدينة قاديس الاسبانية اليوم بعد أن أستوفى عقوبته الحبسية كاملة (عشر سنوات) والصادرة في حقه من قبل المحكمة الوطنية الاسبانية، أعلى هيئة جنائية إسبانية، سنة 2007. بعد أن كان رهن الاعتقال منذ 19 من مارس 2004. وقد وجهت له تهمة استيراد المتفجرات التي استخدمت في الهجوم على محطة القطارات بالعاصمة مدريد التي أودت بحياة 191 شخصا. ولعب دور الوساطة بين خوصي اميليو سواريث، أحد العناصر البارزة في الخلية، وجمال احيمدان زعيم الخلية الارهابية. لكن بالقابل تمت تبرئته من تهمة المشاركة الفعلية في تنفيذ العملية " كونه استبدل بشخص آخر". كما أمر وزير الداخلية الاسباني، خورخي فرنانديث دياث، الوحدة المكلفة بقضايا الهجرة والتوثيق لدى الشرطة الوطنية بقاديس بالشروع في القيام بالإجراءات اللازمة لترحيله إلى المغرب مباشرة بعد مغادرته للسجن، بمقتضى المادة 57 من قانون المهاجر. ويبقى قرار ترحيله إلى المغرب صعبا خاصة وأنه تزوج بعد شهور قليلة من الآن بفتاة إسبانية. فيما اشتكى محاميه من عدم السماح له بزيارة مدعيه بالسجن " لتوقيع بعض الوثائق" المتعلقة بمسألة ترحيله إلى المغرب. وقال زهير رافا في رسالة له وجهت إلى الرأي العام الاسباني " ها أنا أغادر السجن بعد حكم غير عادل صدر في حقي، وأنا على يقين تام أني لم ألحق الضرر بأي كان، ولا حتى بالشعب الاسباني الذي عاملني أحسن المعاملة وستظهر لهم الأيام حقيقة أحداث 11 مارس الإرهابية" التي راج ضحيتها 191. ومن جهته صرحت مندوبة رابطة ضحايا الإرهاب في قاديس، غوادالوبي سانشيث بولو، أن سكان قاديس"سيكونون حاضرين أمام أبواب السجن ليظهروا لزهير رافا أن المجتمع يرفض ما فعله" . وجدير بالذكر أن سبعة متورطين استكملوا عقوبتهم الحبسية لكن فقط أربعة منهم عانقوا الحرية لحد الساعة. بينما لا يزال 13 منهم وراء القضبان كلهم متورطين في أحداث 11 مارس المأسوية. من بينهم المتهمان الرئيسيان جمال زوغام وعثمان الغانوث المحكومان بمدة 42 سنة.