ينتظر الإفراج يوم 16 مارس المقبل عن المواطن المغربي زهير رافا، أحد أشهر المعتقلين في أحداث تفجيرات مدريد 11 مارس 2004، التي ضربت العاصمة الإسبانية مدريد، وخلفت 191 قتيلا ومئات من الجرحى وذلك بعد قضاء العقوبة السجنية الكاملة التي حكم عليه بها من قبل المحكمة الوطنية الإسبانية (10 سنوات)، بتهمة استيراد المتفجرات التي استعملت في التفجيرات. ويعتبر زهير رافا، سابع معتقل في ملف 11 مارس، وفي الوقت ذاته أول عنصر مهم من المتورطين، الذي سيغادر السجن، بعد أن كان غادره من قبل عبد الإله الفدوال، وراوول غونثاليث، ونصر الدين بوسبعة، ومحمود سليمان، وأنطونيو إيفان رييس، وسيرجيو ألفاريث. ومعظم المغاربة المتورطين في تفجيرات قطارات مدريد كانوا يقيمون آنذاك في إسبانيا بطريقة غير قانونية، لذا عند انتهاء مدتهم السجنية، تم ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي. وتطبيق قانون الأجانب هو الخطوة التالية التي تنتظر زهير رافا، إذ بموجب المادة 57 من هذا القانون، سيتم ترحيله إلى المغرب فور خروجه من سجن مدينة قاديس (جنوب غرب إسبانيا)، الذي دخله في 19 مارس 2004. وصرحت مندوبة رابطة ضحايا الإرهاب في قاديس، غوادالوبي سانشيث بولو، "سنكون أمام أبواب السجن لنظهر له (زهير رافا) أن المجتمع يرفض ما فعله". وبعد مغادرة زهير رافا السجن، سيظل 13 معتقلا متورطين في أحداث 11 مارس الدامية، بينهم المتهمان الرئيسيان جمال زوغام وعثمان الغانوث المحكومان بمدة 42.900 سنة حبسا، والإسباني خوسي إميليو سواريث تراسهوراس، المحكوم بمدة 34.715 سنة حبسا، بالإضافة إلى معتقلين آخرين، مثل حميد أحميدان، رشيد أغليف، حسن الحسكي، باسل غليون، محمد بوحراث، فؤاد المرابط، محمد علم الله داباس، سعيد الحراك، يوسف بلحاج، ومحمد العربي بن سلام، وتتراوح عقوبتهم الحبسية بين 12 و23 سنة.