قامت السلطات الإسبانية أمس الأحد 16 مارس بترحيل رافع زهير نحو المغرب بعد أن أنهى عقوبة بالسجن 10 أعوام في تهمة توفير المتفجرات التي استخدمت في اعتداءات مدريد. وأفرجت السلطات الإسبانية عن زهير أمس الأحد من سجن بويرتو دي سانتا ماريا في كاديكس الإسبانية ،ورافقته قوة من الشرطة إلى مدينة طنجة، بحسب ما نشرت وسائل إعلام إسبانية عن المتحدث باسم وزارة الداخلية. وقد تم ترحيله إلى المغرب اعتمادا على مادة في القانون الإسباني تتيح ترحيل أي شخص يدان بجرم خطير. وكانت المحكمة الوطنية، أعلى هيئة قضائية في إسبانيا، حكمت في 2007 على رافع زهير (34 عاما) بالسجن 10 سنوات لتعاونه مع إحدى الخلايا المفككة، بتهمة الوساطة بين عامل منجم إسباني سابق زوده بالمتفجرات التي استخدمت في الهجمات، وبين زعيم الخلية التي نفذت تلك الهجمات، رغم إقرار هذه الأخيرة انه كان يجهل الوجهة التي ستستخدم فيها تلك المتفجرات. ويعود تاريخ هذه الاعتداءات إلى 11 مارس 2004 حيث انفجرت عشر قنابل في مدريد وضواحيها في أربعة قطارات مكتظة، حصدت عمالا وموظفين ومهاجرين وطلابا من 13 جنسية، والحصيلة بلغت 191 قتيلا و1841 جريحا.