بعد غياب عن الساحة دام عقدا من الزمن تقريبا، تعود القاصة المغربية حنان درقاوي إلى واجهة المشهد الأدبي بأربعة عناوين أصدرتها دفعة واحدة مع بداية 2014 . فما الذي جعل هذه الكاتبة الشابة التي اختارت الاغتراب في فرنسا والغياب عن المشهد الأدبي المغربي تعود بهذه القوة وكأنها تحاول تدارُك ما فات؟ ولماذا اختارت التعبير عن نفسها بقسوة لم نألفها في نصوصها الأولى؟ لماذا تخلت عن شاعريتها وعذوبتها وعن صوتها الرومانسي الحالم الذي اكتشفه القراء في مجموعتها القصصية الأولى (طيور بيضاء) لتختار في أعمالها الجديدة (جسر الجميلات)، (الخصر والوطن)، (جميلات منتصف الليل) و(بنت الرباط) لغة عارية قاسية بالغة الجرأة؟ هل كانت حنان تكتب سيرتها الذاتية وهي تروي كل ذلك الوجع؟ هذا غيض فقط من فيض الأسئلة التي سيحاول ياسين عدنان أن يحيط من خلالها بتجربة ومسار القاصة والروائية المغربية المقيمة بفرنسا حنان درقاوي وذلك خلال سمر هذا الأسبوع من مشارف يومه الأربعاء انطلاقا من الساعة العاشرة و10 دقائق ليلا على شاشة قناة «الأولى».