وصف حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال غريمة عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في لقاء خاص بثته القناة الاولى مساء الاحد الماضي في إطار الحق الرد على رئيس الحكومة بذات القناة، أنه تحول الى أكبر مفسد في البلاد. وفي أطار الرد دائما، أوضح شباط أن رئيس الحكومة لم يرق الى رئيس حكومة، إذ يتصرف كأمين عام للحزب، كما اتهمه بالتدخل في شؤون حزب الاستقلال. داعيا إياه الى التحلي بالحكمة والتبصر. وكشف شباط أنه بعد مرور سنة داخل حكومة عبد الإله بنكيران، لم تتحقق من البرنامج الذي تم الاتفاق عليه أية نقطة تذكر. مما دعا حزب الاستقلال الى تقديم برنامج بديل، «وكذلك طالبنا بتعديل حكومي، على أساس أنه يتولى حزب الاستقلال القطب الاقتصادي على اعتبار أن و زير الاقتصاد والمالية من نفس الحزب، لكن بنكيران لم يستجب لذلك، فتحول الى أكبر مستبد في الوطن». وكشف شباط أن «رئيس الحكومة وقع في غيابنا مع البنك الدولي، الشيء الذي أرهق مالية الدولة وكذلك جيوب المواطنين من خلال الزيادات في أسعار المواد الاستهلاكية». ورأى أنه لو أن الحكومة كانت تأخذ ما هو إيجابي في اقتراحات المعارضة. لكانت هناك نتائج إيجابية. إلا أنه يرفض ذلك. وكشف شباط ان الحملة التي يقودها بنكيران وحزبه ضد المقاولات الكبرى. جعلت هذه المقاولات تتجه نحو إفريقيا في الوقت الذي نحن في حاجة إليها. كما اتهم حزب العدالة والتنمية بتحويل المجالس الحكومية الى مناسبة لتعيين أعضاء من حزب رئيس الحكومة في المناصب العليا. وانتقد بشدة سياسة بنكيران سواء بخصوص إصلاح صندوق المقاصة أو صناديق التقاعد. وعزم الحكومة الزيادة في سن التقاعد ليصل الى 65 سنة. ورأى أن ذلك سيقلص من مناصب الشغل، وهو قرار لن يعوض عدد مناصب المحالين على التقاعد، كما اتهمه بالتدخل في كل المؤسسات بما في ذلك المندوبية السامية للتخطيط، والاعتداء على المؤسسات الدستورية. كقطع البث عن الاحاطة للغرفة الثانية ووصفه بأنه نموذج فريد من نوعه. كاشفا أنه رغم مرور سنتين ونصف على تعيين الحكومة. فإنه لم يجتمع مع قادة المعارضة أو مع الاحزاب السياسية والمركزيات النقابية.