أتأسف على ما قاله رئيس الحكومة، وفي الواقع لم يرقى إلى مستوى رئيس الحكومة، لأنه ما يزال يشتغل كأمين عام حزب، يقول حميد شياط الأمين العام لحزب الاستقلال في إطار حق الرد على القناة الأولى، قبل أن يضيف أن عبد الإله بنكيران كانت له اليد الطولى في التدخل من أجل الشيطنة داخل حزب الاستقلال، وكذلك حتى بالنسبة للأحزاب التي عقدت مؤتمراتها سنة 2012. وقال شباط في البرنامج الذي بث قبيل قليل ردا على ما قاله بنكيران في برنامج خاص سابق، أن بنكيران أساء إلى الديمقراطية، في الوقت الذي كان على رئيس حكومة أن يتحلى بالحكمة والتبصر، حيث إن الخطاب السياسي "نزل" ومن مسؤوليتنا أن نرفعه.
كان لنا خطاب في تدبير الشأن العام، يضيف حميد شباط، لأننا وقعنا على اتفاق وقدمنا برنامج حكومي، وبعد مرور سنة لم نحقق منه ولو نقطة واحدة، فنبهنا رئيس الحكومة، وطالبنا إعداد برنامج بديل، وطلبنا تعديل حكومي في مستوى البرنامج الحكومي، وحزب الاستقلال كان مستعدا لتحمل مسؤولية القطب الاقتصادي مادام أن وزير الاقتصاد والمالية من حزب الاستقلال، لكن رئيس الحكومة تآخى وأصبحت له علاقة وطيدة مع الفساد ومع المفسدين. وهو الذي رفع شعار محاربة الفساد، فتحول إلى أكبر مستبد في هذا الوطن، ولذلك لم يأخذ بأي رأي من حزب الاستقلال.
وقال شباط أيضا أن رئيس الحكومة وقع مع صندوق النقد الدولي، وفي غيابنا، من أجل أن يرهق ميزانية الدولة، ولذلك قررنا الخروج إلى المعارضة.
وقال شباط في جانب آخر، أن الحزب ينتقد طريقة عمل الوزراء وآدائهم، خاصة أن الشعب المغربي يطلب الملموس، ولذلك قال إنه ينتقد الحكومة التي لا تعترف بالمعارضة، ولو كان رئيس الحكومة ينصت إلى المعارضة، لكانت النتائج إيجابية، لكن له مخطط خاص، ويتحمل كل النتائج الوخيمة على الاقتصاد الوطني، والآن تلاحظون أن كل المقاولات الكبرى التي كانت تشتغل داخل الوطن بعدما شن عليها حرب عن طريق فريقه بالبرلمان وعن طريق حزبه التجأت إلى إفريقيا ودول أخرى.
وقال شباط إن تعامل رئيس الحكومة مع الأحزاب تعامل السلطوية والإقصاء، خاصة أنه يستدعي أحزاب أخرى دون أن يستعمل المساطر القانونية، وهو يتدخل في كل المؤسسات، ويروجون أنه هو رئيس البرلمان ورئيس كل المؤسسات العمومية بما فيها المندوبية السامية للتخطيط والغرفة الثانية التي قطع عنها لأول مرة البث، ولذلك إننا في نموذج فريد من نوعه، وبعد سنتين ونصف لم يجتمع مع قادة المعارضة أو مع الأحزاب السياسية ومع المركزيات، والآن كل خميس هناك تعيينات بالمحسوبية في المناصب السامية.
وقال شباط في آخر البرنامج أن رسالته لرئيس الحكومة هو أن يشتغل.