قال حميد شباط زعيم حزب الاستقلال أن رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران لا زال يشتغل حتى اليوم كرئيس حزب ولم يرقى إلى مستوى رئيس دولة، بل ظل في موقعه داخل المعارضة وليس كرئيس يقود الحكومة. وأضاف شباط الذي كان يتحدث مساء أمس الأحد في برنامج خاص على القناة الثانية، وذلك تنفيذا لقرار المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري للرد على تصريحات رئيس الحكومة في برنامج خاص بُث على القناة الأولى والثانية في 13 من أكتوبر الماضي، أن عبدالإله بنكيران وقبل أن يقررحزب الاستقلال الخروج من الحكومة انقلب على برنامجه الحكومي ولم يتشاور مع الأغلبية الحكومية لمدة سنة ونصف . وأوضح شباط أن كل الاجتماعات التي كانت بين زعماء الأحزاب المكونة للتحالف الحكومي كان يطغى عليها الفكر الأحادي لرئيس الحكومة، إذ لم تناقش أحزاب الأغلبية أي مقرر أو أي برنامج في يوم من الأيام يمكن أن يخدم القضية الوطنية والشعب المغربي. وأردف شباط قائلا أن " بنكيران وفي خطوة سابقة لم تكن في عهد أي حكومة سابقة حيث ترك البرنامج الحكومي جانبا، ووقع في غيابنا طلبا إلى المؤسسات الدولية وخصوصا البنك الدولي رسالة موقعة في 27 يوليوز 2012 و17 يناير 2013، ومن بعد زكاها برسالة في يونيو 2013، وهي خلاف ما جاء في البرنامج الحكومي وخلاف ما جاء في برنامج حزب العدالة التنمية، حيث طلب رئيس الحكومة رفع الدعم عن المحروقات" مشيرا في الوقت نفسه أن الزيادة في أسعار في المحروقات اعتبرها حزب الاستقلال خطا أحمر، مما يبين أن بنكيران انتقل من مرحلة الأحلام التي قدم للشعب المغربي إلى مرحلة الانبطاح لصندوق النقد الدولي. وأشارشباط أنه "كاين لي كايطلع الوزارة وكاين اللي الوزارة كتهبط عندو وهذا ماوقع لبنكيران"، مضيفا أنه ينبغي على رئيس الحكومة أن يعمل كثيرا ويتكلم قليلا، لأنه كان يتكلم كثيرا في المعارضة، وأن يهتم بالاقتصاد ويعالج الوضع الداخلي السيء ويستخلص الدروس من الشارع المغربي، لأن اليوم هناك احتقان شعبي خطير والمغاربة لا يريدون تجارب دول أخرى وبنكيران ينبغي عليه محاربة الفساد وأن يسكت أو أن يقدم استقالته.