استغل حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال فرصة الرد على تدخلات عبد الاله بنكيران، فخلال استضافته ببرنامج خاص على القناة الاولى وجه خمس رسائل لعبد الاله بنكيران رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزب العدالة والتنمية جاءت كالتالي : لاتتآخا مع الفساد جاءت هذه الرسالة الأولى في سياق حديث شباط عن الاصلاحات المهترئة التي يقوم بها بنكيران في المشهد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بالمغرب ، واعتبر شباط بنكيران قد تآخا مع الفساد ، بحيث سبق وأن طالب منه العمل على اخراج برنامج حكومي واضح المعالم ، يحترم ارادات وتطلعات الاحزاب المكونة للتحالف الحكومي ، ويفي بمتطلبات الشعب المغربي وهو ما رفضه بنكيران واجبر الاستقلاليين على مغادرة الحكومة ، وخاصة وأن برنامج شباط كان مبنيا على محاربة الريع والفساد ، الذي طالما نادى به بنكيران في خطاباته . لاتمد يدك " للشيطنة " داخل الاحزاب الاخرى وجاء ذلك في سياق حديث شباط عن المؤتمر الوطني السادس عشر والأحداث التي صاحبته ، بحيث وجه شباط تهمة تدخل بنكيران في البناء الداخلي للحزب ، وما نتج عنه من أحداث كادت تعصف بالديمقراطية التي تم بها انتخاب الأمين العام ، والتي عرفت فوز شباط على غريمه عبد الواحد الفاسي ،وهو الصراع الذي امتد ليصل إل اقناع وزير استقلالي بالبقاء داخل حكومة بنكيران الثانية وعدم الامتثال لأوامر حزب الاستقلال . لاتكن أكبرمستبد في هذا الوطن "تحول بنكيران من محاربة الفساد إلى اكبر مستبد في هذا الوطن "حسب تعبير شباط ، وهو ناتج اساسا من عدم أخذه رأي حزب الاستقلال وخاصة في المشاكل التي كان يعيشها الشعب المغرب ، وأدلى بأمثلة من بعض الاصلاحات التي تؤيد طرحه منها محاولة الحكومة الحالية تمديد عمر المتقاعدين إلى سنتين ثم خمس سنوات ، والعمل على إرهاق كاهل المغاربة بالقروض الاجنبية ، إضافة إلى نقطة أخرى اعتبرها شباط سوداء في ملف تدبير المرحلة وهي تجاهل عمل كل مؤسسات الدولة من رطف بنكيران بمافيها الغرفة الاولى والثانية التي قطع عنها البث التلفزي ، والمندوبية السامية للتخطيط التي لم ترق أرقامها رئيس الحكومة . لاتنزل بمستوى رئيس الحكومة خصص شباط في رده الثاني جانبا منه لتذكير بنكيران بالحدود الفاصلة بين مسؤولياته كامين عام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة للمغاربة جميعا ، واعتبر تعامله مع الأحزاب الأخرى يتسم بنوع من السلطوية ، ومن ذلك رفضه الجلوس مع الأمناء العامين للأحزاب في طاولة واحدة لمناقشة القضايا الكبرى التي تهم الشأن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للمغرب، وحتى إن دعا إلى لقاء فإن ذلك لا يكون بصورة رسمية ، كما سرد شباط أمثلة اخرى والمتمثلة أساسا في رغبة بنيكران بأن تشتغل كل كل المؤسسات حسب تصوره ووفق هواه لاتحتقر الاحزاب الاخرى "لايمكن للشعب أن لا ينتقد الوزراء " هكذا عبر شباط عن الوضع الذي يجب ان يكون ، وخاصة وأن الحكومة الحالية هي في نظره" حكومة الشارع " ولها مميزاتها وخصائصها وجاءت في مرحلة دقيقة ، وبالتالي فالشعب يريد أن يرى الملموس و"من حقنا أن تنتقد الحكومة" ، وطالب بنكيران بالإنصات للمعارضة لان لديها مقترحات وبدائل مهمة لتجاوز "الأزمة الحالية "، لكن المانع حسب شباط هو أن بنكيران لديه مخططه الخاص وهو يتحمل نتائجه الوخيمة ، والدليل هو انسحاب المقاولات إلى دول أجنبية للاستثمار وربح الأموال بعدما أصبحت معرضة للافلاس في المغرب . لا تعتمد على المحسوبية وتجنب ارهاق الشعب بالزيادات رسالة ربما قد تحمل اتهاما خطيرا في ظل انعدام الدليل ، بحيث وجه شباط تهمة ممارسة المحسوبية كل خميس خلال مجلس الحكومة في التعيين في المناصب العليا ، ، كما اعتبر الزيادات في اسعار الوقود كل شهر ترهق الشعب، والجدل الدائر حاليا حول الدقيق المدعم والذي تسعى الحكومة سحبه من الأسواق بدعوى كونه مضر بالصحة بحكم تواجد " اتفاق مع السوق الدولية " وسيضطر بعدها المواطن المغربي إلى شراء الخبزة ب 2 دراهم ، مع استحضار القنينات الغازية وما يشوب اوزانها من تلاعبات حسب تعبير شباط . رسالة أخيرة "الشعب سيقول كلمته في القرب العاجل "هذا ما ختم به شباط رده الثاني على القناة الأولى، ودعا بنكيران إلى تشجيع الوقفات السلمية والجادة وعدم محاربتها ، وأن لا يواجه منتقديه بالسب ، كما دعاه إلى الاهتمام بالاقتصاد ومحاربة الريع بطرق قانونية ،والاشتغال بشكل مكثف وخاصة وان قانون المالية 2014 لم يحمل أي جديد للشعب المغربي إلى حدود الساعة .