شباط خلال الندوة (تصوير أكورا بريس) اختار “حميد شباط” الأمين العام لحزب الاستقلال أن ينطلق اللقاء الذي تقرر مع وسائل الإعلام لتقديم المذكرة التي أعدتها قيادة الحزب والموجهة إلى التحالف الحكومي، في نفس اللحظة التي استلم فيها رئيس الحكومة “عبد الإله بن كيران” نسخة من المذكرة التي تتألف من 31 صفحة، بدأها ب “أخانا الفاضل الأستاذ عبد الإله بن كيران” وأنهاها بآية قرآنية تقول:”إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتيكم خيرا.” “شباط” الذي بدا وكأنه يتحدث باسم حزبٍ يتموقع في المعارضة، وجه سلسلة من الانتقادات حول الأداء الحكومي، وسط دعم كامل من أعضاء اللجنة التنفيذية وغياب “محمد الوفا” و”نزار البركة” لتواجدهما خارج المغرب. عداء الحكومة للمعارضة في مستهل كلمته خلال اللقاء الذي نُظم بمقر حزبه بالرباط مساء الخميس 3 يناير الجاري، أشار “حميد شباط” إلى السياق الذي جاءت فيه هذه المذكرة، حيث قدمت بمناسبة مرور سنة على تشكيل الحكومة ومرور 100 يوم على انتخابه من خلال المؤتمر الوطني السادس عشر للحزب، مؤكدا أن الوقت جد مناسب للكشف عن مجمل الاختلالات التي شابت التنسيق بين أطراف الأغلبية المشكلة للحكومة. الأمين العام لحزب الميزان أشار إلى عدم وجود قيادة رشيدة تستطيع قيادة التحالف الحكومي، وإلى عدم وجود أي انفتاح على المعارضة بل هناك عداء لها، مضيفا أن مشروع المالية لسنة 2013 يهدد المغرب بالسكتة القلبية بالنظر إلى عملية إصلاح صندوق المقاصة وصناديق التقاعد. المذكرة وسيلة لتقوية الأداء الحكومي بعد أن تناول السياق العام الذي دفع قيادة الحزب إلى إعداد هذه المذكرة، انطلق “شباط” مدافعا عن محضر 20 يوليوز الذي وصفه بالمحضر القانوني الذي لم تلتزم به الحكومة الحالية، ثم أشار إلى ما وصفه بالتراجع الخطير على مستوى التمثيلية النسائية من 7 وزيرات إلى وزيرة واحدة، مضيفا أن رئيس الحكومة لم يفِ بوعده عندما التزام بالقول أن هناك تعديلا حكوميا سيكون خلال شهرين من توليه رئاسة الحكومة، “شباط” أشار أيضا إلى أن حزبه قدم أسماء نسائية رفضت من طرف “بن كيران”، ومعتبرا أن تغييب تمثيلية الأقاليم الجنوبية لم يكن في صالح القضية الأولى للوطن. حكومة بن كيران لم تحارب اقتصاد الريع اعتبر “حميد شباط” أن الحكومة الحالية لا تحارب اقتصاد الريع، بدليل أنها منحت المئات من الرخص على مستوى قطاع النقل ومقالع الرمال سنة 2012، مضيفا أن التعيين في المناصب السامية اتسم بغياب رؤية موحدة بين القطاعات الحكومية على مستوى وضع شروط الولوج إليها، كما أن هذه السنة اتسمت بتجميد الحوار الاجتماعي. حزب الاستقلال لن يخرج من الحكومة شدد الأمين العام لحزب الميزان، على أن حزبه لن يقرر يوما الخروج إلى المعارضة، لأن الشعب منحه الرتبة الثانية لتدبير الشأن العام وليس للمعارضة، مؤكدا التزام حزبه بالمشاركة في الحكومة الحالية التي يقودها “عبد الإله بن كيران” وقال:”طُلب منا أن نقدم رأينا حول الأداء الحكومي فقدمنا المذكرة.”