تعرض أحد أعضاء «حركة شباب تاوريرت» صباح يوم الخميس 27 فبراير 2014 لاعتداء من طرف شخصين ممن وصفوا ب«بلطجية» رئيس المجلس البلدي لتاوريرت، حيث انهالا عليه بالضرب المبرح في كافة أنحاء جسده إلى أن سقط مغشيا عليه ما تطلب استدعاء سيارة إسعاف تكلفت بنقله نحو المستشفى الإقليمي للمدينة لتلقي الإسعافات الضرورية. وكان شباب الحركة قد حلوا ببلدية تارويرت لمتابعة أطوار دورة الحساب الإداري التي كانت مفتوحة في وجه الجميع، ودخلوا القاعة مكممي الأفواه ورافعين لافتات منددة بالفساد وأخرى مطالبة برحيل الرئيس، الأمر الذي أثار حفيظة الأخير وطلب استدعاء الشرطة القضائية إذا لم يغادروا القاعة، وحتى لا تتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه خرج هؤلاء الشباب من القاعة متوجهين إلى خارج البلدية قبل أن يفاجؤوا بالاعتداء عليهم من طرف «بلطجية» الرئيس، هذا الاعتداء الذي تم حسب مصادر الجريدة ببهو البلدية أمام مرأى باشا المدينة وبعض عناصر الأمن والقوات المساعدة. ومباشرة بعد ذلك نظمت حركة شباب تاوريرت وقفة احتجاجية شارك فيها إلى جانبهم شباب 20 فبراير وعدد من المعطلين من حاملي الشهادات، وعرفت إنزالا أمنيا مكثفا... وتجدر الإشارة إلى أن «حركة شباب تاوريرت» خرجت من رحم الموقع الاجتماعي «فايسبوك» واتخذت شعارا لها «ماتشفرش تاوريرت»، وهي حركة اجتماعية تعمل على مناقشة أفكار ومقترحات شباب المدينة للمساهمة في تنمية الإقليم وفي الإصلاح ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين...