/ خاص في موقف حاسم خلال القمة 38 للاتحاد الإفريقي، وجّه الرئيس الفلسطيني صفعة دبلوماسية للجزائر والبوليساريو بتأكيده أن "آخر بؤرة استعمار في العالم هي فلسطين"، واضعًا حدًا لمحاولات الجزائر اليائسة لربط قضية الصحراء المغربية بالقضية الفلسطينية. تصريح الرئيس الفلسطيني جاء من قلب الاتحاد الإفريقي، المؤسسة التي تحاول الجزائر استغلالها للترويج لادعاءاتها بشأن الصحراء المغربية، ما يجعل هذا الموقف أكثر رمزية ودلالة. فهو يفنّد بشكل واضح الأطروحة الجزائرية التي تصرّ على وصف النزاع المفتعل في الصحراء بالاستعمار، في حين أن الاستعمار الحقيقي الذي لا يزال قائماً هو الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. هذا الموقف الفلسطيني القاطع يحرج النظام الجزائري أمام القادة الأفارقة، ويؤكد أن المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول العربية والإفريقية، يدرك الفارق بين القضايا التحررية الحقيقية، مثل القضية الفلسطينية، والنزاعات الإقليمية المصطنعة التي تحاول أطراف معينة استغلالها لخدمة أجنداتها السياسية. كما يُسقط هذا التصريح المحاولات المتكررة للجزائر وصنيعتها البوليساريو لخلق تشابه زائف بين القضيتين، وهو ما لم يلقَ قبولًا دوليًا في أي مرحلة. بهذا التصريح، يرسّخ الرئيس الفلسطيني موقفًا منسجمًا مع رؤية الدول العربية الكبرى التي تؤيد وحدة المغرب الترابية، ويؤكد أن القضية الفلسطينية لا يمكن أن تكون ورقة للمزايدات السياسية، بل هي قضية عادلة تتطلب دعمًا حقيقيًا بعيدًا عن التوظيف السياسي الذي تمارسه بعض الأنظمة.