كما جرت العادة في تنصيب العمال والولاة الجدد، قام والي جهة الشاوية ورديغة وعامل اقليمسطات بزيارات للمجالس المنتخبة بالاقليم، وهكذا بتاريخ 10 فبراير قام محمد مفكر الوالي الجديد بزيارة عمل لبلدية بن أحمد كزيارة للتعارف أولا وثانيا لمعرفة المشاكل التي تعاني منها المدينة. وقد انطلق اللقاء في الساعة الثالثة والنصف من نفس اليوم بقاعة الاجتماعات افتتح بورقة تعريفية للمدينة ، واهم المشاكل التي تعانيها وقد عبر الوالي الجديد عند افتتاحه للجلسة أن باب مكتبه مفتوح في وجه المجلس برمته في اطار المقاربة التشاركية وأبدى ملاحظات حول برنامج عمل لتدبير مشاكل المدينة . وبعد فتح باب النقاش تدخل المصطفى بوزيان عضو باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حيث تطرق الى اشكالية توسيع المدار الحضري للمدينة، إذ اصبحت مساحة المدينة 4 آلاف هكتار ، والآن من استفاد من التوسعة لم يحظ بالاهتمام ، فهناك تجمعات سكنية مازالت محرومة من الكهرباء مثل تجمع القطعان المخاطرية، وتجمعات اخرى ببوحولة وغيرها،زيادة على تراكم النفايات ، ثم أشار الى مسألة غريبة عانى منها تجمع دواري الحجام واحليمة الذي سبق لعمالة سطات أن برمجت اعادة هيكلة هذين التجمعين منذ 2005 وتم رصد الاموال لذلك ، وظلت اللجن تقوم بالزيارات دون تحقيق أي شيء ، حيث اصبحت الساكنة لا تثق في وعود العمالة ولا تثق بوعود المجلس ، وفي ظل ذلك انتشر من جديد البناء العشوائي بشكل فادح من طرف أشخاص لا علاقة لهم بالمنطقة، فتم استغلال ما يسمى بالربيع العربي وتفاقمت الأشياء، وانتشار البناء العشوائي تعاني منه كل الجهات، وهناك تفسير أن مافيا العقار هي السبب بحكم الغلاء الفاحش للارض بالمقارنة مع مدينة سطات و وان الدولة لم تتدخل لحل المشكل وفرض الوعود بتدخل العمران للحد من المضاربات العقارية وتمكين ذوي الدخل المحدود من الحصول على سكن أو بقعة .ثم أشار المتدخل الى المنطقة الصناعية المحدثة منذ 1997 والتي ظلت هكذا ولم تستفد منها المنطقة ولا جيوش العاطلين بسبب تعرض مالكي الارض وعدم اداء المستحقات من طرف البلدية وعدم تهيئة البنية التحتية للمنطقة، والآن اصبحت المنطقة الصناعية غير صالحة وسبق للقاء آخر نظمته البلدية أن طرح ضرورة البحث عن مكان آخر خاصة في الجهة الجنوبية على الطريق الرابط بين ابن احمد وسيدي حجاج . هذا وذكّر المتدخل بأن البلدية لاتمتلك عقارات وهناك اراض بوسط المدينة غير مستغلة تابعة للاملاك العقارية او وزارة الفلاحة والغابات ، أراض فارغة وهو ما يتطلب جهد لإيجاد الحلول. أما بالنسبة للتعليم فأثار المتدخل أن مدينة ابن احمد لا تمتلك لحد الساعة إلاَّ ثانوية وحيدة منذ 1980 واعدادية و5 مدارس ابتدائية ، في حين يتم بناء مؤسسة اعدادية أخرى وهو رقم ضعيف وبنيات ضعيفة بالنظر لحجم السكان وحجم الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه المؤسسات، في حين يعاني الطلبة الراغبون في متابعة الدراسة الجامعية من مشاكل الحي الجامعي والمنح مما يتطلب إحداث نواة جامعية مكان مستشفى داء السل المعلمة الوطنية التي تم إغلاقها ، ووضع حافلات للنقل الجامعي من ابن احمد الى سطات ، كما هو الشأن ببرشيد (ثلاث حافلات جامعية). ولابد من إيجاد الحل لأبناء الفقراء خصوصا وأن جامعة الحسن الأول أصبحت قبلة لكل الطلبة من الجهة ومن جهة دكالة....كما تطرق المتدخل الى المعلمة التاريخية بالمدينة «الزاوية التاغية» التى اعطت احد الموقعين على عريضة المطالبة بالاستقلال الفقيه الحمداوي وتخرج منها عدد من العلماء بالمغرب، حالها الآن يرثى له وحتى الطريق المؤدية الى الزاوية ومقبرة بويا الجيلالي التي يدفن فيها موتى ابن احمد غير لائقة مما يتطلب إلتفاتة ضرورية بإعادة بناء الطريق وتحويل دار القرآن الى كلية للتعليم الأصيل . ومن ضمن المشاكل التي تعانيها الساكنة مسألة الانقطاع الدائم للماء الصالح للشرب مذكرا أن المكتب الجهوي عقد صفقة بمليار و63 مليونا لإعادة الاصلاح ، لكن للأسف تلاحظ الساكنة أن الصفقة أعطت عاملين اثنين فقط للقيام بالمهمة ، كما طالب بالتدخل للتعجيل بإيصال الماء من سد تامسنا والذي تستفيد منه الكارة حاليا، نظرا لتعرض أحد السكان ورفضه ايصال الماء على أرضه وهذا منذ أكثر من 8 سنوات . إن ابن أحمد منطقة مهمشة وربما تعتبر حسب المقولة الاستعمارية من المغرب غير النافع ، فهناك وعود ومشاريع ظلت تراوح مكانها كما ذكرت، ومن جملتها المشروع السياحي لسد تامسنا الذي يعتبره بعض المهتمين افران الشاوية (الماء-الغابة-الجبل) لاتنقصه الا الثلوج، ثم الوحدات الصناعية المحيطة بالمدينة لايستفيد منها العاطلون من ابناء المنطقة من حاملي الشهادت والديبلومات الذين يزداد عددهم كل يوم فمثلا «سيمات « من اضخم الشركات بابن احمد التي لا يستفيد منها ابناء المنطقة من ذوي الكفاءات وحاملي الشهادات. والملاحظ خلال هذه الجلسة أن عدد أعضاء المجلس الحاضرين لم يتجاوز 15 من أصل 27 عضوا. وتمت الاشارة من طرف بعض المتدخلين الى مايعانيه قطاع الصحة من خصاص كبير في الموارد البشرية وانتشار الباعة الجائلين واحتلال الملك العمومي بشكل كبير ، بالإضافة الى مشكل السوق الاسبوعي الحالي الذي لم يعد صالحا ويعتزم المجلس البلدي تحويله الى مكان آخر. وطالب البعض أيضا بالتعجيل بفتح المركز السوسيو-رياضي والذي لايزال مغلقا منذ مدة رغم انقضاء الاشغال . كما تمت المطالبة بإحداث مركز للتسجيل والتنبر حتى يتمكن أصحاب السيارات من أداء واجبات الضريبة السنوية وغيرها . كما تمت المطالبة بخلق ملحقة للمحافظة العقارية حتى لايبقى التنقل الى سطات خصوصا أن دائرة ابن أحمد من أكبر الدوائر بالاقليم. وقد ختم والي الجهة اللقاء معتبرا أن هذا اللقاء أولي لتتبعه لقاءات أخرى تقنية وأنه مستعد للعمل على إيجاد الحلول بتعاون الجميع وبتعاون القطاعات الوزارية. وقد قام والي الجهة بزيارة ميدانية بعد اللقاء ومعاينة السوق الاسبوعي وظاهرة البناء العشوائي بالمحيط والطريق المؤدية الى المقبرة والزاوية التاغية.