انتقد أعضاء المجلس البلدي لمدينة ابن احمد الأوضاع المزرية التي بات تعرفها قطاعات التعليم والصحة والتعمير في المدينة، في لقاء جمعهم ببوشعيب المتوكل، والي جهة الشاوية ورديغة وبرؤساء المصالح الخارجية، مساء الجمعة الماضي في مقر البلدية. واعتبر الخنجر بنرحال، عن حزب الاتحاد الدستوري، أن «المستشفى المحلي للمدينة بات محطة لتصدير المرضى إلى مدينتي سطات وخريبكة»، مشيرا إلى ما تعانيه المؤسسة الصحية من نقص على المستوى البشري وعلى مستوى التجهيزات الطبية: «أين هي الآلات والمعدات التي قدمها اليابانيون هبة للمستشفى؟ لا شيء ظل موجودا من ذلك اليوم. وانصبت تدخلات أعضاء المجلس حول النقص المهول في الأطر الطبية وشبه الطبية والمعدات في المستشفى وما ينتج عن ذلك من مشاكل تنعكس سلبا على تقديم خدمة صحية في المستوى للمواطنين. وذكّر المتدخلون بالنقص في الأدوية، خاصة المضادة للسعات العقارب وبغياب الطبيب الرئيسي ليلا، لعدم تمكنه من استغلال السكن الوظيفي الذي ما يزال ملفه في ردهات المحاكم، وبمستشفى داء السل، الذي تم إغلاقه إلى أن طاله الإهمال. ونبّه القريشي، عن حزب العدالة والتنمية، إلى ظاهرة انتشار البناء العشوائي في الجهة الجنوبية من المدينة، في اتجاه مدينة سيدي حجاج، وإلى الإكراهات التي تواجه إعادة هيكلة دوار اولاد حليمة الحجام والدواوير المحيطة بالمدينة، والتي أصبحت تشكل عبئا إضافيا على البلدية، بعدما تم ضمّها إلى المدار الحضري وأصبح من الصعب إيجاد حل لمشاكلها، في ظل ارتفاع وتيرة البناء العشوائي في هذه الدواوير. وطالب مصطفى بوزيان، عن الاتحاد الاشتراكي، بإنهاء الدراسة المتعلقة بالتصميم الجهوي لإعداد التراب وبإيجاد حل جذري لإعادة هيكلة او إعادة إيواء ساكنة دوار حليمة الحجام وبوحولة والبعارة وبضرورة البحث عن آليات تدخل حقيقية في إطار مقاربة تشاركية وتعاقدية للمتدخلين الأساسيين، مطالبا بعض الشركات الكبرى المتواجدة في المنطقة بلعب دورها في التنمية عبر خلق مشاريع تنموية وإيجاد فرص شغل لأبناء المنطقة. وتساءل عضو في المجلس عن أسباب عدم استفادة بلدية ابن احمد من مساحات توجد وسط المدينة تابعة للأملااك المخزنية، وعن غياب المناطق الخضراء داخل المجال الحضري وعن مآل المنطقة الصناعية للمدينة، التي أحدثت سنة 1998، والتي كان بإمكانها أن تكون مفتاحا للتنمية في المنطقة وحلا لمشكل العطالة. وشدد محمد حراري، رئيس المجلس البلدي لابن أحمد، على ضرورة الحفاظ على الموروث الثقافي للمدينة والاعتناء بالزاوية التاغية، التي أنجبت مجموعة من الأعلام الدينية، وعلى رأسهم الفقيه الحمداوي، أحد الموقعين على وثيقة الاستقلال. وانتقد أعضاء في المجلس قطاع التعليم في المدينة والنقص في عدد المؤسسات التعليمية التي تم إنشاؤها في ستينيات القرن الماضي، والتي لا تتجاوز ست مدارس ابتدائية واعداديتين وثانوية واحدة، واستغربوا عدم بناء القطاع الوصي مؤسسات أخرى، رغم التوسع العمراني والنمو الديمغرافي اللذين تعرفهما المدينة والاكتظاظ الذي تشهده مختلف هذه المؤسسات التعليمية.