تشكلت حركة إصلاحية جديدة بمدينة المنصورية، التابعة لتراب إقليم ابن سليمان، تطالب بتنمية المنطقة وانتقدت تدبير رئيس البلدية لشؤونها وطالبت برحيله. ونظمت الحركة عدة وقفات احتجاجية تحت شعار «وقفة الكرامة..»، طالبت من خلالها بإصلاحات حقيقية، وعبرت عن استيائها من تحول المدينة إلى مزبلة لإقليميالمحمدية وابن سليمان، في إشارة إلى مطرح الأزبال الموجود بالمنطقة للمدن المجاورة (بوزنيقة، المحمدية، ابن سليمان)، بعد أن أغلقت هذه المدن مطارحها في انتظار إحداث مطرح مشترك بمنطقة بني يخلف من طرف كتابة الدولة في المياه والبيئة. وقال عبد الهادي الصاخي، منسق الحركة التي حملت اسم «حركة شباب المنصورية ضد الفساد واستغلال النفوذ وتبذير المال العام» إن الهدف من تأسيس الحركة الشبابية الإصلاحية هو وقف نزيف المنطقة، مشيرا إلى تدهور بنيتها التحتية، خصوصا الطريق الوحيدة التي يستعملها دوار مكزاز في اتجاه العالم الخارجي، موضحا أن الدوار الذي تسكنه أزيد من 600 أسرة يعاني الفقر والتهميش، وتجد ساكنته صعوبة في التنقل بسبب كثرة الحفر وضيق الطريق، وهو ما يجعل بعض سائقي سيارات الأجرة يرفضون استعمال تلك الطريق. كما أوضح المنسق أن الجماعة أصبحت حضرية على الورق فقط، إذ لا تتوفر على أدنى الخدمات العمومية (لا دار الشباب ولا دار الثقافة ولا مستشفى ولا حتى وكالة بريدية) إذ تضيع على الطلبة فرص اجتياز المباريات بسبب عدم توصلهم بالاستدعاءات. ويذكر أن كل الخدمات التي يستفيد منها سكان المنصورية من صحة وتعليم ثانوي وجامعي وتقني وثقافة ورياضة توجد بمدينة المحمدية.. كما أن المنطقة تابعة للوكالة الحضرية للدار البيضاء الكبرى، وقد عرفت في الآونة الأخيرة انتشار دور الصفيح والإقامات الفاخرة العشوائية التي بنيت في غياب تصميم التهيئة وبناء على تراخيص استثنائية، حيث امتدت على طول المنطقة الشاطئية عدة دواوير بدءا بدوار شاطئ الصنوبر، ابن شقشق، الحجر، الفلاحة، الكوبانيا، الكوري، مكزاز، الشطبية، رأس البغل، عين الجبوجة، النوايل، بني عامر.. تتخللها إقامات سياحية وسكنية معظمها بني بشكل عشوائي بلا صرف صحي ودون احترام لتصاميمها الأصلية. وانتقد سكان دوار مكزاز إقصاءهم من عمليات إعادة التأهيل، وحرمانهم من الاستفادة من بقع أرضية مهيأة للبناء، كما تساءلوا عن مصير سكان دوار بن شقشق الذين كان منتظرا ترحيلهم قبل حوالي سنة إلى تجزئة العمران قرب مقر الجماعة الحضرية، وانتقدوا لائحة المستفيدين المنتظرين التي توجد لدى السلطات المحلية، مؤكدين أن الدوار يضم ضعف عدد الأسر المحصية، وأكدوا معاناة سكان عدة دواوير بسبب غياب أو نقص مياه الشرب. واتصلت «المساء» عدة مرات برئيس البلدية غير أنه تعذر عليها أخذ تصريحه.