ما كان النشاط الرسمي الذي ترأسه عامل دار الضمانة يوم 18 فبراير احتفالا باليوم الوطني للسلامة الطرقية سيفتح شهية متابعتنا الإعلامية ، على اعتبار أن الأمر يتعلق بعمل روتيني يتكرر مرة كل سنة في مثل هذا اليوم ، لكن اللحظة تجاوزت حدود الزيارة التفقدية لبعض النقط التي تواجدت بها عناصر شرطة المرور ، وحث هؤلاء على المزيد من مضاعفة جهودهم ضمانا لسلامة الراجلين والركاب ، وتنظيما للسير والجولان بالمدينة في بعض فترات الذروة ، لتتحول ( اللحظة ) إلى ورشة تواصلية حول الواقع « المستعصي» على الفهم لتدبير قروي المضمون لمدينة كانت قامة سامقة في التمدن على مدى قرون . شعار « بفضل سلوكنا....التغيير ممكن « الذي جعلته اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير عنوان حملتها هذه السنة، التقط رئيس الإدارة الترابية الإقليمية روحه وأبعاده، وبلهجة قوية لا تخلو من خيبة الأمل ، وتحت أنظار الطيف الرسمي والمدني والإعلامي المرافق له ، خاطب( العامل ) ممثل المجلس البلدي بما يستشف منه بأن تدبيرهم لشأن دار الضمانة يوجد على نقيض هذا الشعار الذي كان عليهم أن يجعلوه نبراسهم لإقلاع دار الضمانة تنمويا ، فتداوي جراحها ، وتتصالح ثقافيا واقتصاديا مع جهتها التي اقتلعت منها قسرا لعقود خلت .« من غير المقبول أن لا ينخرط المجلس البلدي بقوة في محاصرة كل مظاهر البداوة التي تزحف على مدينة كانت لها بصمتها في تاريخ حواضر المغرب » و « عيب أن يتم التمادي في حصر وظيفة المدينة الوحيدة بالإقليم في سوق قروي » و « لقد اجتمعت معكم وشكلتم لجانا وظيفية للسهر على تتبع الأوراش المفتوحة بالمدينة منذ سنوات .......وماذا بعد ، وكأنكم تنتظرون الإدارة الترابية لتحل مكانكم ....وأنتم تعلمون بأن القانون لا يسمح لها بذلك » و « الخمسة عشر مليون سنتيم التي خصصتموها للصباغة ( راكم تصبغو بيها وزان والقنيطرة والعرائش ) لم يظهر لها على أرض الواقع أثر يذكر ، ولم يتجاوز صرفكم 7000 درهم !» .... بهذه الحدة وبأقوى منها تحدث عامل دار الضمانة عن التدبير الشاذ للمجلس البلدي لشؤون المدينة ، وهي الحدة التي لم يجد لها ممثل المجلس البلدي من جواب غير الهروب في الصمت، لأن الشعار الذي حمله من قبضته الحديدية على دواليب المجلس البلدي الناتج عن طبخة يونيه 2009 يقول « بفضل سلوكنا الشاذ....... تغيير تدبير شأن دار الضمانة غير ممكن ... ! » .