لم تمر غير أيام قليلة على حلول لجنة تفتيش للدرك الملكي بقيادة القليعة للتحقيق في عدة شكايات عن تفشي ظاهرة الإجرام بمختلف تلاوينه بهذه الجماعة حتى تناقلت المواقع الإلكترونية بداية من يوم الأربعاء الماضي وبسرعة فائقة، فيديو صادم عن فضيحة عنصر من الدرك الملكي بالقليعة التابعة لعمالة إنزكَان أيت ملول. فالفيديو المذكور، نقل بالصورة والصوت، المشادة الكلامية بين مواطن وقائد سرية الدرك الملكي بالقليعة، حيث عاتب فيه المشتكي الدرك الملكي على عدم تقديم الجناة للعدالة بعدما أحرقوا منزله ورشقوه بالحجارة وقاموا باختطافه وتهديده إن لم يكف عن تقديم الشكايات ضدهم وفضح ترويجهم للمخدرات وصنعهم لمادة ماء الحياة بمنزل مجاور لمنزله. لكن المسؤول الأمني، عوض أن يمتص غضب هذا المواطن المغلوب على أمره، والذي تجرع ويتجرع يوميا ظلم هؤلاء المروجين للمخدرات، ويفسر له حيثيات الشكايات التي قدمها للدرك الملكي، يقوم باستفزازه وقمعه بكلمات نابية وتهديده بالضرب. وبالتالي فالفيديو الذي نُقل بالصوت والصورة عبر كاميرا خفية دسها بإحكام هذا المواطن المظلوم في ملابسه، هو دليل ثابت على الإستهتارأحيانا بشكايات المواطنين من طرف المسؤولين الأمنين، وقضية محرجة تحتاج إلى فتح تحقيق قضائي للتأكد من مدى صحة تلك الشكايات المرفوعة ضد مروجي المخدرات بالقليعة.