في انتظار تقديم تفاصيل الحصيلة السينمائية لسنة 2013 من طرف نور الدين الصايل، المدير العام للمركز السينمائي المغربي، يوم غد السبت فبراير 2014 نستحضر تفاصيل الحصيلة السينمائية لسنوات 2010 ،2011، 2012 ، كمدخل لفهم ما ستسفر عنه أرقام الحصيلة السينمائية لسنة 2013. هكذا ، شكلت الحصيلة السينمائية فرصة و مناسبة، تم استحضار فيها مجموعة من النقط و المرتكزات التي كانت بمثابة مدخلا لأرضية الحوار مع السينمائيين والمهنيين والنقاد .. ، حيث تم تأكيد فيها على أن استراتجية المركز المبنية على عقلنة وبناء القطاع، وذلك وفق معايير واضحة، مطبوعة بفكر جاد يسعى إلى تطوير القطاع إلى مستوى أحسن، وكيف يمكن نهج طريقة لإعادة النظر في الصناعة الاستغلالية للقاعات السينمائية، وأن سياسة الدولة تجاه السينما لن تكتمل إلا بعد أن يتم الرفع من عدد القاعات السينمائية بالمغرب.. وأن استراتجية المركز على مستوى الإنتاج التي تطمح إلى إنتاج 20 فيلما سينمائيا بالنسبة للفيلم الطويل وإلى أكثر من 100 فيلم قصير سنويا، أنه "هذا قرار لا رجعة فيه" . وأن الدور الفعال الذي يلعبه المركز السينمائي على مستوى نقل الثقافة السينمائية إلى المناطق النائية بالمغرب ، يتم عبر قوافل سينمائية هدفها التواصل عن قرب مع الجماهير من أجل التعريف بالسينما وتقنياتها وروادها رغم افتقار هذه المناطق لقاعات سينمائية. وأن هناك تزايدا مستمرا للدعم الذي تقدمه الدولة لإنتاج الأفلام رغم قلته" فيما يعرف بمسألة التسبيق" في حدود 60 إلى 66 في المائة، حيث انتقل الدعم من 30 مليون درهم سنة 2006 إلى 58 مليون درهم سنة 2010 لإنتاج 20 إلى 25 فيلما. وهذا الرقم أي "58 مليون درهم هو المبلغ المتوسط لإنتاج فيلم واحد فرنسي" ... في هذا السياق،أفرزت الحصيلة السينمائية لسنة 2010 ، أن كون الأفلام الأجنبية الطويلة المصورة بالمغرب خلالها ، حددت في 14 فيلما طويلا من فرنسا، النمسا، الهند ، انجلترا ، هولندا، ألمانيا، وصورت بمحور طنجة ، مراكش، الصويرة، ورزازات، الدار البيضاء ، الرباط.. في حين، تم تصوير أربعة أفلام تلفزية أجنبية، بإنتاج إيطالي، فرنسي، ألماني، وصورت كلها بمحور مراكش ، طنجة، الدارالبيضاء، المحمدية، الرباط، ورزازات، تطوان.. بينما السلسلات التلفزية التي تم تصوير أعمالها بالمغرب، فكانت جنسيتها من سوريا، انجلتراوفرنسا. وسجل مبلغ استثمارات الأفلام الطويلة، والأفلام والسلسلات التلفزية الأجنبية المصورة بالمغرب مبلغ 140.220.773.00درهم . في حين حدد مجموع رخص التصوير الممنوحة خلال سنة 2010، في 718 رخصة منحت للانتاجات المغربية، مقابل 734 رخصة منحت لأعمال أجنبية موزعة مابين أفلام سينمائية وأفلام الفيديو، الفيلم المتوسط، الوثائقي، الربورتاجات، الفيلم المؤسساتي، سكيتشات، الكليبات، سيتكومات ... كما حددت لائحة الافلام الطويلة المعالجة من طرف مختبر المركز السينمائي المغربي، في 19فيلما طويلا، بينما تم معالجة 23 فيلما قصيرا. في حين قدر عدد التذاكر التي صنفها تقرير الحصيلة ضمن خانة الاستغلال السينمائي في 2 مليون و535 ألف و829 تذكرة، استوعبتها 71 قاعة سينمائية على طول الخريطة الجغرافية للقاعات المفتوح حاليا بالمغرب. في حين احتلت أفلام الولايات المتحدةالأمريكية، المرتبة الأولى على مستوى إيرادات الشباك متبوعة، بمصر ثم المغرب، ليسجل فيلم "الخطاف" لسعيد الناصري المرتبة الأولى على مستوى الأفلام الأكثر مشاهدة ب 180.073تذكرة (مقارنة مع الافلام المغربية التي عرضت سنة 2010). كما قام المركز السينمائي بتسجيل 172 فيلما في سجل الأفلام المستوردة وتسليم 135 تأشيرة استغلال تجاري لأفلام سينمائية منها 12 فيلما مغربيا و 1120 تأشيرة ثقافية منحت لأفلام من جنسيات مختلفة. كما قدمت الحصيلة معطيات بالأرقام حول أجندة التظاهرات السينمائية الوطنية (التي قدرت ب 52 تظاهرة موزعة بين مهرجانات ولقاءات، وأيام وأسابيع سينمائية)، وعروض القوافل السينمائية ومشاركة السينما المغربية في المهرجانات الدولية إلى جانب جرد لكل الجوائز التي توجت بها الأفلام المغربية في المهرجانات الدولية. أما عن تفاصيل الحصيلة السينمائية لسنة 2011، فبلغت التسبيقات على المداخيل المخصصة لدعم الإنتاج السينمائي الوطني خلال الدورات الثلاث للجنة الدعم برسم سنة 2011 ، 60.000.000,00 درهم. ويهم هذا الغلاف التسبيقات على المداخيل قبل وبعد الإنتاج، إضافة إلى منحة الجودة. كما درست لجنة صندوق دعم الإنتاج السينمائي الوطني خلال سنة2011 ،50 مشروع فيلم طويل و6 مشاريع أفلام قصيرة مرشحة للدعم، وبعد المداولة قررت اللجنة منح التسبيق على المداخيل ل 20 فيلما طويلا (17 قبل الإنتاج و3 أفلام بعد الإنتاج) ول 6 أفلام قصيرة (3 أفلام قبل الإنتاج و3 بعد الإنتاج). ومن جهة أخرى، قررت لجنة الدعم، لأول مرة، منح منحة الجودة لفيلمين طويلين. في حين، استقبل المغرب خلال سنة 2011 تصوير 9 أفلام سينمائية طويلة و5 أفلام روائية تلفزية و5 مسلسلات تلفزيونية و12 فيلما قصيرا و70 فيلما وثائقيا، إضافة إلى أفلام إشهارية واستطلاعات وغيرها. في هذا السياق، منح المركز خلال سنة 2011 ما مجموعه 1471 رخصة، حيث عالج المركب السينمائي خلال سنة 2011، 38 فيلما طويلا، من ضمنها 7 أفلام من إنتاج مشترك و46 فيلما قصيرا و6 أفلام إشهارية، إضافة إلى تحويل 10 أفلام فيديو إلى أشرطة من حجم 35 مم، وعنونة 18 فيلما. أما في إطار تفعيل اتفاقيات الانتاج المشترك والتبادل السينمائي الموقعة مع عدد من الدول، ساهم المركز خلال سنة 2011 في إنتاج 10 أفلام. أما على مستوى إحصائيات الاستغلال السينمائي، بلغ عدد التذاكر: 2.069.069 . أما المداخيل بالدرهم فبلغت: 61.595.914، وتأتي قاعة ميغاراما بالدارالبيضاء في الصدارة. ويأتي شريط "نهار تزاد طفا الضو" في الصدارة من حيث المداخيل، بما يعادل 2.450.495 درهما. وتميزت سنة 2011 بحضور الفيلم المغربي في 131 تظاهرة سينمائية دولية. وتوج حضور السينما المغربية في مهرجانات الدولية والقارية، بحصولها على 47 جائزة. بينما جاءت الحصيلة السينمائية لسنة 2012 التي قدمت على هامش المهرجان الوطني للفيلم ، في دورته الرابعة عشرة، أن الأفلام الأجنبية الطويلة المصورة بالمغرب ،حددت في 25 فيلما طويلا، من فرنسا، وألمانياوهولندا وأمريكا وبريطانيا وإيطاليا. في حين، تم تصوير فيلم تلفزيوني واحد من فرنسا، و8 أفلام قصيرة، و3 مسلسلات تلفزية من فرنسا وبريطانيا، و100 فيلم وثائقي وكذا أفلام إشهارية وربورتاجات. في حين حدد مجموع رخص التصوير الممنوحة خلال سنة 2012، في 1431 رخصة منحت للأفلام الطويلة منها المغربية والأجنبية موزعة مابين أفلام سينمائية وأفلام الفيديو، الفيلم المتوسط، الوثائقي، الربورتاجات، الفيلم المؤسساتي، سكيتشات، الكليبات، سيتكومات ... كما حددت لائحة الأفلام الطويلة المعالجة من طرف مختبر المركز السينمائي المغربي، في 32 فيلما طويلا، من ضمنها فيلمان من إنتاج مشترك، و21 فيلما قصيرا و7 وصلات إشهارية. وفي إطار تفعيل اتفاقيات الإنتاج المشترك والتبادل السينمائي الموقعة مع عدد من الدول ، ساهم المركز خلال سنة 2012 في إنتاج أفلام والتزم بالمشاركة في إنتاج أفلام أخرى من مالي، كوت ديفوار، السينغال، غينيا، بوركينا فاصو، الكامرون، الكاب فير . كما بلغت التسبيقات على المداخيل المخصصة لدعم الإنتاج السينمائي الوطني خلال الدورات الثلاث للجنة الدعم برسم سنة 2012، 56,530,000 ، ويهم هذا الغلاف التسبيقات على المداخيل قبل وبعد الانتاج إضافة إلى منحة إعادة كتابة السيناريو. وقد درست لجنة صندوق الدعم الإنتاج السينمائي الوطني، 48 مشروع فيلم طويل، و6 مشاريع أفلام قصيرة. كما شاهدت لجنة الدعم 5 أفلام طويلة و5 أفلام أخرى قصيرة مرشحة للتسبيق على المداخيل بعد الإنتاج، وفيلم واحد مرشح لمنحة الجودة. وفي أعقاب أشغالها، قررت اللجنة منح التسبيق ل 14 فيلم طويل (13 قبل الإنتاج وفيلم واحد بعد الإنتاج)، وفيلمين قصيرين قبل الإنتاج. في حين قدر عدد التذاكر التي صنفها تقرير الحصيلة ضمن خانة الاستغلال القاعات السينمائية وتوزيع الأفلام في 2 مليون و110ألف و294 تذكرة، استوعبتها 36 قاعة ومجمع سينمائي على طول الخريطة الجغرافية للقاعات المفتوح حاليا بالمغرب. في حين احتلت أفلام الولايات المتحدة المرتبة الأولى على مستوى إيرادات الشباك متبوعة، بالمغرب ثم فرنسا، ليسجل فيلم "الطريق الى كابول" المرتبة الأولى على مستوى الأفلام الأكثر مشاهدة ب 230 ألف و519 تذكرة . كما قام المركز السينمائي بتسجيل 141 فيلما في سجل الأفلام المستوردة وتسليم 137 تأشيرة استغلال تجاري لأفلام سينمائية منها 21 فيلما مغربيا ووصلات إشهارية . كما قدمت الحصيلة معطيات بالأرقام حول أجندة التظاهرات السينمائية الوطنية (التي قدرت ب 52 تظاهرة موزعة بين مهرجانات ولقاءات، وأيام وأسابيع سينمائية)، وعروض القوافل السينمائية ومشاركة السينما المغربية في المهرجانات الدولية إلى جانب جرد لكل الجوائز التي توجت بها الأفلام المغربية في المهرجانات الدولية. كما عرفت هذه السنة، قرار تطبيق القانون المنظم للمهرجانات الذي عرف تطبيق قانون تنظيمي جديد يلائم الواقع الحقيقي للسينما المغربية، وعقلنة المهرجانات وترتيبها.. كما تمت الإشاد بالإنجازات والجوائز التي أصبحت تحصدها الأفلام المغربية على مستوى المهرجانات الدولية، حيث تم الفوز في سنة 2012 ب 65 جائزة. وأكد أن هذه الظاهرة الايجابية ستستمر في السنوات المقبلة.