بقدر ما استطاع المهرجان الوطني للفيلم بطنجة مع الدورة الرابعة عشرة أن يفرض حضوره العام على المشهد الثقافي والفني العام، ويجلب له كل الأنظار ووجهات النظر المتنوعة والمختلفة، بقدر مايزداد توهجاً ويحظى بثقة واحترام وإعجاب نجوم السينما المغربية الذين استضافهم المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، وكان حافزا لهم لتطوير إمكانياتهم والرفع من مستوى حضورهم الفني بالمغرب، وذلك على مدار دوراته المختلفة. من هنا يحرص العديد من الفنانين المغاربة، على الحضور ومتابعة جميع فقرات المهرجان، حيث أفصح لنا العديد منهم أن تواجدهم في مثل هذه المهرجانات السينمائية الكبيرة يساعدهم على الاستفادة وتثقيف أنفسهم سينمائيا وفنيا، حيث يظهر من خلال الانطباعات ونسبة المتابعة ومواكبة العروض والمناقشات الموازية للافلام، أن هذه المواكبة التي ينهجها الممثلون والممثلات تكون مطبوعة باعتبارات متعددة منها فرصة للتلاقي بين كل النجوم، وبأن تواجد الفنان في مثل هذه الفعاليات يعني تمثيلا حقيقياً للسينما المغربية، بالإضافة إلى أن هذا التواجد يساهم في إنجاح دورات المهرجان. كذلك، أن هذا الحضور يعطي الثقة بأن العائلة الفنية مقتنعة بهذا المشروع الثقافي السينمائي وتسعى إلى أن يكون أفضل، بما يليق بمكانة السينما المغربية التي تعد واحدة من أهم السينمات عربيا ودوليا.. وبأن حجم الحضور لهذه السنة، يعطي بأن هناك تفاؤلا بأن الدورة الحالية للمهرجان حققت تواصلا شاملا مابين هذه العائلة الفنية التي تعد جزءا أساسيا في الصناعة السينمائية .. كما يمكن النظر إلى أن هذه الدورة، تعد اختباراً حقيقياً للفنان حول نظرته للمهرجان بصفة خاصة وللسينما بصفة عامة، ومدى مساهماته في إنجاح المهرجان.. وفي انتظار تقديم تفاصيل الحصيلة السينمائية لسنة 2012 من طرف نور الدين الصايل، مدير المركز السينمائي المغربي، نستحضر تفاصيل الحصيلة السينمائية لسنة 2011، حيث بلغت التسبيقات على المداخيل المخصصة لدعم الإنتاج السينمائي الوطني خلال الدورات الثلاث للجنة الدعم برسم سنة 2011 ، 60.000.000,00 درهم. ويهم هذا الغلاف التسبيقات على المداخيل قبل وبعد الإنتاج، إضافة إلى منحة الجودة. كما درست لجنة صندوق دعم الإنتاج السينمائي الوطني خلال سنة2011 ،50 مشروع فيلم طويل و6 مشاريع أفلام قصيرة مرشحة للدعم، وبعد المداولة قررت اللجنة منح التسبيق على المداخيل ل 20 فيلما طويلا (17 قبل الإنتاج و3 أفلام بعد الإنتاج) ول 6 أفلام قصيرة (3 أفلام قبل الإنتاج و3 بعد الإنتاج). ومن جهة أخرى، قررت لجنة الدعم، لأول مرة، منح منحة الجودة لفيلمين طويلين. في حين، استقبل المغرب خلال سنة 2011 تصوير 9 أفلام سينمائية طويلة و5 أفلام روائية تلفزية و5 مسلسلات تلفزيونية و12 فيلما قصيرا و70 فيلما وثائقيا، إضافة إلى أفلام إشهارية واستطلاعات وغيرها. في هذا السياق، منح المركز خلال سنة 2011 ما مجموعه 1471 رخصة، حيث عالج المركب السينمائي خلال سنة 2011، 38 فيلما طويلا، من ضمنها 7 أفلام من إنتاج مشترك و46 فيلما قصيرا و6 أفلام إشهارية، إضافة إلى تحويل 10 أفلام فيديو إلى أشرطة من حجم 35 مم، وعنونة 18 فيلما. أما في إطار تفعيل اتفاقيات الانتاج المشترك والتبادل السينمائي الموقعة مع عدد من الدول، ساهم المركز خلال سنة 2011 في إنتاج 10 أفلام. أما على مستوى إحصائيات الاستغلال السينمائي، بلغ عدد التذاكر: 2.069.069 أما المداخيل بالدرهم فبلغت: 61.595.914، وتأتي قاعة ميغاراما بالدارالبيضاء في الصدارة. ويأتي شريط «نهار تزاد طفا الضو» في الصدارة من حيث المداخيل، بما يعادل 2.450.495 درهما. - تميزت سنة 2011 بحضور الفيلم المغربي في 131 تظاهرة سينمائية دولية. وتوج حضور السينما المغربية في مهرجانات الدولية والقارية، بحصولها على 47 جائزة.