كانت الحصيلة السينمائية لسنة 2012 التي قدمها نور الدين الصايل، المدير العام للمركز السينمائي المغربي، على هامش المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، في دورته الرابعة عشرة، أن الأفلام الأجنبية الطويلة المصورة بالمغرب، خلال سنة 2012، حددت في 25 فيلما طويلا، من فرنسا، وألمانيا وهولندا وأمريكا وبريطانيا وإيطاليا. في حين، تم تصوير فيلم تلفزيوني واحد من فرنسا، و8 أفلام قصيرة، و3 مسلسلات تلفزية من فرنسا وبريطانيا، و100 فيلم وثائقي وكذا أفلام إشهارية وربورتاجات. في حين حدد مجموع رخص التصوير الممنوحة خلال سنة 2012، في 1431 رخصة منحت للأفلام الطويلة منها المغربية والأجنبية موزعة مابين أفلام سينمائية وأفلام الفيديو، الفيلم المتوسط، الوثائقي، الربورتاجات، الفيلم المؤسساتي، سكيتشات، الكليبات، سيتكومات ... كما حددت لائحة الأفلام الطويلة المعالجة من طرف مختبر المركز السينمائي المغربي، في 32 فيلما طويلا، من ضمنها فيلمان من إنتاج مشترك، و21 فيلما قصيرا و7 وصلات إشهارية. وفي إطار تفعيل اتفاقيات الإنتاج المشترك والتبادل السينمائي الموقعة مع عدد من الدول ، ساهم المركز خلال سنة 2012 في إنتاج أفلام والتزم بالمشاركة في إنتاج أفلام أخرى من مالي، كوت ديفوار، السينغال، غينيا، بوركينا فاصو، الكامرون، الكاب فير . كما بلغت التسبيقات على المداخيل المخصصة لدعم الإنتاج السينمائي الوطني خلال الدورات الثلاث للجنة الدعم برسم سنة 2012 ، 56,530,000 ، ويهم هذا الغلاف التسبيقات على المداخيل قبل وبعد الانتاج إضافة إلى منحة إعادة كتابة السيناريو. وقد درست لجنة صندوق الدعم الإنتاج السينمائي الوطني، 48 مشروع فيلم طويل، و6 مشاريع أفلام قصيرة. كما شاهدت لجنة الدعم 5 أفلام طويلة و5 أفلام أخرى قصيرة مرشحة للتسبيق على المداخيل بعد الإنتاج، وفيلم واحد مرشح لمنحة الجودة. وفي أعقاب أشغالها، قررت اللجنة منح التسبيق ل 14 فيلم طويل (13 قبل الإنتاج وفيلم واحد بعد الإنتاج)، وفيلمين قصيرين قبل الإنتاج. في حين قدر عدد التذاكر التي صنفها تقرير الحصيلة ضمن خانة الاستغلال القاعات السينمائية وتوزيع الأفلام في 2 مليون و110ألف و294 تذكرة، استوعبتها 36 قاعة ومجمع سينمائي على طول الخريطة الجغرافية للقاعات المفتوح حاليا بالمغرب. في حين احتلت أفلام الولاياتالمتحدة المرتبة الأولى على مستوى إيرادات الشباك متبوعة، بالمغرب ثم فرنسا، ليسجل فيلم «الطريق الى كابول» المرتبة الأولى على مستوى الأفلام الأكثر مشاهدة ب 230 ألف و519 تذكرة . كما قام المركز السينمائي بتسجيل 141 فيلما في سجل الأفلام المستوردة وتسليم 137 تأشيرة استغلال تجاري لأفلام سينمائية منها 21 فيلما مغربيا ووصلات إشهارية . كما قدمت الحصيلة معطيات بالأرقام حول أجندة التظاهرات السينمائية الوطنية (التي قدرت ب 52 تظاهرة موزعة بين مهرجانات ولقاءات، وأيام وأسابيع سينمائية)، وعروض القوافل السينمائية ومشاركة السينما المغربية في المهرجانات الدولية إلى جانب جرد لكل الجوائز التي توجت بها الأفلام المغربية في المهرجانات الدولية. كما شكلت فرصة تقديم الحصيلة السينمائية، من طرف نور الدين الصايل، المدير العام للمركز السينمائي المغربي، مناسبة تناول فيها مجموعة من النقط اعتبرها مرتكزات ومدخلا لأرضية الحوار مع السينمائيين والمهنيين والنقاد .. ، حيث أكد فيها على أن استراتجية المركز المبنية على عقلنة وبناء القطاع، وذلك وفق معايير واضحة، مطبوعة بفكر جاد يسعى إلى تطوير القطاع إلى مستوى أحسن، كما أشار إلى توقف إنتاج 7 أفلام، وذلك بسبب تأخر ميزانية الدولة، وكيف يمكن نهج طريقة إعادة النظر في الصناعة الاستغلالية للقاعات السينمائية، وأن سياسة الدولة تجاه السينما لن تكتمل إلا بعد أن يتم الرفع من عدد القاعات السينمائية بالمغرب. كما أشار إلى أن هذه السنة، سيتم تطبيق القانون المنظم للمهرجانات الذي سيعرف تطبيق قانون تنظيمي جديد يلائم الواقع الحقيقي للسينما المغربية، وعقلنة المهرجانات وترتيبها، مع الإشادة بموضوع الإنتاج المغربي، كما أشاد بالإنجازات والجوائز التي أصبحت تحصدها الأفلام المغربية على مستوى المهرجانات الدولية، حيث تم الفوز في سنة 2012 ب 65 جائزة. وأكد أن هذه الظاهرة الايجابية ستستمر في السنوات المقبلة.