لم يستفد فريق الوداد الفاسي من فترة الميركاتو الشتوي، وتوقف البطولة لأزيد من شهر، حيث لم يقو على تحقيق نتيجة ايجابية بأرضه و أمام جمهوره، مما جعله لقمة سائغة أمام فريق الفتح الرباطي، الذي لولا تألق الحارس الفاسي محمد أمين البورقادي، لكانت اهدافه في مرمى الواف كبيرة نظرا لسيطرته على أطوار المقابلة . فمع انطلاق المقابلة، التي دخلها الفريقان كل بغايته، حيث ان أصحاب الأرض كانوا يأملون تحقيق الفوز من أجل الابتعاد عن مؤخرة الترتيب، في الوقت الذي كان الفتح يلعب بهدف الارتقاء إلى المراتب الأولى، بادر الفريق الرباطي إلى الضغط على مرمى البورقادي، لكن تدخل الدفاع حول الكرة إلى الزاوية. وتأتي الدقيقة 19ليضيع الفتح من جديد هدف السبق من خلال تدخل ناجح للحارس البورقادي. أول تهديد للوداد الفاسي، وبطريقة محتشمة، كان في الدقيقة 33، لكن تدخل الحارس عصام بادة ساهم في إبعاد الخطر عن مرماه. وتواصل ضغط عناصر الفتح الرباطي للبحث عن الهدف، في غياب الوداد الفاسي الذي كان يدافع أكثر مما يهاجم، رغم لعبه بملعبه بفاس، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع بداية الشوط الثاني، تواصل نفس النهج التكتيكي للفريقين، و تألق الحارس الفاسي البورقادي، الذي لولا تدخلاته الناجحة لكانت الحصة كبيرة. و تأتي الدقيقة 66 ليتمكن مراد باتنا من إسكان الكرة في الجهة اليسرى للحارس، جراء قذيفة مركزة لم تترك أي أمل لحارس البورقادي. ما تبقى من عمر اللقاء عرف هجومات متبادلة من هنا وهناك، أخطرها كانت للفريق الزائر الذي حقق في نهاية المطاف انتصارا ثمينا، بعد فوزه الكبير أمام الرجاء البيضاوي، والذي خوله الارتقاء في سبورة الترتيب، في الوقت الذي يمكن القول إن الوداد الرياضي الفاسي أصبح بعد الهزيمة رقم 12 الأقرب للقسم الثاني، خاصة و أن المقابلات المقبلة لا ترحم حيث سيواجه المغرب الفاسي يوم السبت في ديربي مؤخرة الترتيب، ثم بعد ذلك استقبال المغرب التطواني الذي يعمل من أجل الفوز بالبطولة. فهل سيسترجع الواف قواه ويكذب كل التكهنات أم أنه سيكون لقمة سهلة لدى جل فرق البطولة الاحترافية. آخر الأخبار الواردة من محيط الفريق، تفيد بأن الرئيس عبد الرزاق السبتي عازم على مغادرة الفريق، بعد عقد جمع عام استثنائي في غضون هذا الشهر، ليصبح الفريق بدون رئيس وبدون مكتب مسير .