على الورق، كان الامتياز للفريق الثاني للعاصمة العلمية، الوداد الفاسي، نظرا لما حققه من نتائج سواء على مستوى البطولة أو كأس العرش، فضلا عن كثرة الغيابات في صفوف المغرب الفاسي، يتقدمهم السنغالي تيكانا والبرازيلي جيفيرسون وأحمد أجدو وعبد الهادي حلحول واليوسفي، لكن الفريق الأول للعاصمة العلمية، كذب كل هذه التكهنات وحقق المبتغى وانتزع الفوز يفي ديربي فاس، رغم قلة الجمهور الفاسي، الذي تابع اللقاء، حيث لم يحضر سوى 2000 متفرج، وهو رقم ضعيف جدا في الديربي رقم 17 . ما إن أعلن الحكم مصطفى عريش، عن بداية هذا الديربي الفاسي، حتى بادر كل فريق لجس نبض الآخر، مما جعل الجمهور ينتظر إلى حدود الدقيقة 14 ليعاين أول فرصة حقيقية للتسجيل، عن طريق زاوية نفذها مفتال، لاعب وسط ميدان الوداد الفاسي، لكن الحارس صخرة حول اتجاه الكرة، التي كانت في اتجاه الشباك، لولا العارضة التي نابت عن الحارس محمد صخرة. رد فعل المغرب الفاسي كان قويا في الدقيقة 24، بواسطة اللاعب العياطي، الذي راوغ وتوغل داخل المعترك، لكن تسديدته حول اتجاهها المدافع محمد بركات، في مرمى الحارس أمين البورقادي. وفي الدقيقة 29 أهدر المهاجم سيرج محاولة حقيقية للتسجيل، بعد تدخل الحارس صخرة، الذي حول كرته للزاوية، لينتهي الشوط الأول بتفوق الماص بهدف لصفر. ومع بداية الشوط الثاني، سجل اندفاع لفريق وداد فاس، حيث خلق فرصتين حقيقيتين للتسجيل، لكنهما لم تهددا مرمى حارس الماص. ومن ضربة خطأ على مشارف مربع العمليات، تمكن العميد سعيد الحموني، من تعزيز النتيجة بتسديدة مركزة في الدقيقة 51. وفي الوقت الذي كان فريق وداد فاس يبحث عن الهدف الأول، يتمكن اللاعب سفيان طلال من مجهود فردي، حيث انطلق من وسط الميدان، ليسجل الهدف الثالث في الدقيقة 54، قبل أن يعمق جراح الواف اللاعب سمير مالكويت في الدقيقة 58. وفي الوقت الذي اعتقد الجميع أن فريق المغرب الفاسي قد حسم كل شيء، انطلق الواف من جديد، عبر خلق فرص حقيقية للتسجيل، الا أن الحارس محمد صخرة تألق في جل تدخلاته. وفي الدقيقة 72 يحصل الواف على ضربة جزاء، ينفذها بنجاح محمد بركات، ليستمر البحث عن هدف من خلال محاولات الواف. وتأتي الدقيقة 80، وعلى إثر كرة ثابتة من الجهة اليسرى، يرسل كريم مفتال كرة مقوسة داخل المعترك، تصل إلى اللاعب لحسن أخميس الذي سجل الهدف الثاني. وفي الوقت بدل الضائع، يتمكن وداد فاس من الحصول على ضربة جزاء ثانية، سجلها بنجاح كريم مفتال، لتصبح النتيجة 4 - 3، وهي حصة لم يسبق أن عرفها ديربي العاصمة العلمية. صافرة الحكم عريش، أثارت حفيظة فتحي جمال الذي اعتبر بأن الحكم لم يحترم دقائق الوقت دبل الضائع. قالا عن اللقاء طارق السكتيوي، مدرب المغرب الفاسي: «المقابلة كانت صعبة، خاصة مع الغيابات الكثيرة التي عرفها الفريق. المقابلة كانت لصالحنا وسجلنا الأهداف، لكن تراخي وغرور اللاعبين، الذين اعتبروا أن المقابلة قد حسمت، جعلنا نتلقى 3 أهداف. على العموم علينا العمل من أجل المقابلة المقبلة أمام جمعية سلا.» فتحي جمال، مدرب الوداد الرياضي الفاسي: «المقابلة كانت مفتوحة عن جميع الاحتمالات. لقد لعبنا بطريقة جيدة. لكن للأسف ارتكبنا أخطاء كانت السبب في هزيمتنا. مما زاد الطين بلة الحكم الذي أعلن عن نهاية اللقاء قبل الوقت القانوني، حيث كنا أصحاب الضغط. علينا تفادي مثل هذه الأخطاء في المباريات المقبلة.»