في الوقت الذي كان يعتبر الجميع بأن الوداد الفاسي ستكون لقمة سائغة بالنسبة للجيش الملكي، بفعل النتائج المتباينة بينهما. ففريق الواف لم يحقق بعد أي انتصار، في الوقت الذي يبقى الجيش بدون هزيمة، إلا أن الواف، الذي تمكن من إحراز تعادل ثمين أمام المغرب الفاسي في لقاء الديربي، وكان قريبا من الفوز، فرض طريقة لعبه أمام الفريق العسكري، ليتمكن من تحقيق أول أنتصاراته وإلحاق أول هزيمة بالجيش الملكي. ومع انطلاق المقابلة، التي أدارها الحكم رضوان جيد، كانت المبادرة لأصحاب الأرض، الذين أبانوا عن عزيمة قوية لتحقيق الفوز، حيث ضيع كل من عبد الرحيم السعيدي والحسن يوسوفو، لتتوالى هجومات الفاسيين، التي أسفرت في الدقيقة 19 عن هدف السبق، على اثر خطأ جانبي نفده بنجاح لشهب، صوب رأس اللاعب السابق للجيش الملكي مراد فلاح، الذي هزم الحارس علي لكروني. هدف زاد من قوة العناصر الفاسية في البحث عن هدف ثاني، الذي كان في المتناول لولا التدخلات الناجحة للحارس لكروني، الذي أنقذ مرماه في أكثر من مناسبة. وبدوره كان حارس الوداد الرياضي الفاسي، محمد أمين البورقادي، نجم اللقاء بامتياز، حيث وقف سدا منيعا، أمام كل الفرص التي خلقها الفريق العسكري، لينتهي الشوط الأول بتفوق الوداد الفاسي. ومع بداية الشوط الثاني، وبعد التغييرات التي قام بها المدرب العسكري، رشيد الطاوسي، حيث استنجد بكل من عقال والقديوي والبقالي، تم خلق مجموعة من المحاولات، التي تصدى لها بنجاح الحارس محمد أمين البورقادي، الذي يرجع له الفضل في تحقيق الوداد الفاسي لأول انتصار، تحت قيادة المدرب شارل روسلي، الذي أعطى إضافة حقيقية للفريق الثاني للعاصمة العلمية، حيث حقق معه تعادلين أمام كل من أولمبيك خريبكة والمغرب الفاسي، ثم انتصار أمام الجيش الملكي. فهل يقو فريق الوداد الرياضي الفاسي على تقديم نفس العرض أمام الوداد البيضاوي؟ أم المدرب الزاكي سيكون بالمرصاد للمدرب السويسري شارل روسلي؟.