كذب فريق الوداد الفاسي كل القراءات والتكهنات، التي سبقت مباراة الديربي الفاسي، وحقق تعادلا ثمينا أمام الماص، بالمركب الرياضي بفاس برسم الدورة الخامسة من البطولة الاحترافية، هذا الديربي الذي حضره أكثر من 20 ألف متفرج أعادوا للذاكرة أيام زمان. إلا أن الأحداث اللارياضية لبعض الجماهير الفاسية تجاه المكتب المسير للوداد الفاسي وبعض منخرطيه، خدشت صورة هذا الدريبي، الذي نجح على جميع المستويات وانتهى بالتعادل السلبي رغم العرض الجيد الذي قدمه الفريقان. كانت البداية للمغرب الفاسي، الذي لم يحسن استغلال فرصتين، الأولى من طرف الشطيبي من كرة ثابتة، ثم فرصة للعياطي، لكن رد فعل الواف كان أخطر في الدقيقة 11 بواسطة عزيم، الذي كاد أن يفتتح حصة التهديف من ضربة رأسية. ليعود فريق المغرب الفاسي من جديد للضغط وخلق فرصا جديدة للتسجيل، إلا أن تألق الدفاع بقيادة العميد عبد الرحيم شكيلط، ثم التدخلات الناجحة للحارس البورقادي حالا دون ترجمة الفرص إلى أهداف وذلك راجع بالأساس إلى الخطة التي نهجها المدرب الجديد للوداد الفاسي شارل روسلي، الذي ملأ وسط الميدان وضرب حراسة لصيقة على الهداف حمزة بورزوق، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع انطلاق الجولة الثانية، التي جاءت مغايرة تماما للجولة الأولى، ظهر الفريق الودادي أكثر تحركا، واستعاد الثقة في النفس وأصبح صاحب المبادرة، بعد التغيرات التي قام بها المدرب روسلي، والتي كانت أكثر إيجابية من تغييرات المدرب رشيد الطاوسي، الذي كان عليه توظيف العديد من الأسماء في هذا اللقاء مثل المهاجم البرازيلي جيفرسون وبرابح، على اعتبار أنهما غير مؤهلين لكأس الاتحاد الإفريقي، حتى يتيح لهما فرصة المشاركة، وتمكين بعض اللاعبين من الراحة، ليكونوا جاهزين في لقاء إياب نصف نهاية كأس الاتحاد الإفريقي أمام أنتر كلوب الأنغولي يوم الأحد المقبل. الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، كانت في مجملها للوداد الفاسي الذي كان في إمكانه تحقيق الانتصار لولا إهدار فرص سهلة للتسجيل، لينتهي الديربي بتعادل بطعم الانتصار للوداد الفاسي، الذي لازال يبحث عن الانتصار الأول هذا الموسم.