« 56 سنة بنفس العنوان، الزعيم بدون ميدان» . «أهم عنوان العاصمة بدون ميدان» كان هذا محتوى لافتتين رفعتهما «إلترات» الفريق العسكري، احتجاجا على عدم توفر فريقها على ملعب خاص به، خاصة وأنه من أقدم وأعرق الفرق المغربية. إضافة إلى عمق الدلالات التي يحملها اسمه.اللافتتان تأتييان كصرخة احتجاج قوية، وغاضبة ضد قرار ترحيل الفريق العسكري إلى مدينة طنجة أو مراكش أو فاس، بعد إغلاق المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله لأبوابه من أجل القيام بالعديد من أشغال الصيانة. وكيفما سيكون اختيار المدينة، فذلك يعني الكثير من المتاعب لمحبي الفريق العسكري، الذين عليهم التنقل كل نهاية أسبوع للجلوس في مدرجات لاتشبه مدرجات» المكانة» كما أنهم سيكونون مطالبين بالكثير من التضحيات المادية والتي لاحول ولاقوة لهم بها، خاصة وأن الذين يتنقلون مع الفريق العسكري هم شباب موزعين بين تلاميذ وطلبة وعاطلين. قرارترحيل الفريق العسكري إلى خارج العاصمة الرباط، يرى فيه أبناء يعقوب المنصور،»جي سانك»، القامرة، الدوار ، النوايل ،السهب ، حي السلام، اشماعو بسلا، واتمارة فطاما قسريا ستكون له عواقب وخيمة على علاقتهم بفريق أحبوه، ساندوه، سجنوا من أجله ولو بحماقاتهم. القرار سيحرم الإلترات العسكرية من تلك اللحظات الحميمية التي كانت تسبق كل مباريات الفريق العسكري على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله.ونحن كمتتبعين كنا نرى كم يتعذب عشاق الفريق العسكري، فكل تنقلاتهم من وإلى المركب تكون مشيا على الأقدام، لأن كل وسائل النقل العمومية تختفي من الطرقات المؤدية إلى الملعب، وكنا نقدر فيهم هذا الحب، خاصة وأن المسافة كانت تقطع والاكتاف مثقلة بالكثير من وسائل التشجيع.. كان كل ذلك يهون، من أجل العساكر، لم يخب حب الإلترات للفريق العسكري بالرغم من نتائجه السلبية، كانوا يتعذبون وهم يشجعون فريقا منهزما، فريقا فقد الكثير من بريقه وكبريائه، وكان العزاء في شعار» عسكري عسكري الله إرحم الزروالي»، حيث الحنين إلى الماضي، إلى هبة العسكر فوق عشب المركب الرياضي الأمير مولاي عبدالله.لكن الحنين يبقى للترويح عن النفس ليس إلا، لأن الفريق لن يحلم قط بأمثال عبد القادر لبرازي، الزروالي، اللمريس، خيري، التيمومي، باموس، فاضلي، احسينة، دحان، احميد، علال بنقسو، لغريسي، العزيز، أرمومن، الحسين أوشلا، فوزي لبرازي، الحضريوي، الشمامي، شيشا، عبد الواحد الشامي، إدريس واديش، حمدي، واللائحة طويلة وطويلة جدا. رفع اللافتات والشعارات سيبقى في العالم الإفتراضي بالنسبة لعشاق الفريق العسكري، وسيبقى العديد منهم مشدودا أمام شاشة التلفزة، أو باحثا عن موجة عبر الأثير تنقل له صدى مباريات محبوب»رحلوه عليهم» فيما تبقى من البطولة، وإلى أن يعود الفريق إلى عشه الدافئ، سيكون الكثير من» الفراخ» قد حلقت بعيدا، قد تنجر وراء محبوب آخر، وبما أن الحب يكون دائما للحبيب الأول، فإن الفريق العسكري، سيصبح محبوبا» .Par defaut