في اتصال بحسن الوزاني، مندوب معرض الكتاب، حول بعض الانتقادات التي توجّه إلى وزارة الثقافة في مجال الدعم والتنظيم والبرمجة، من طرف فاعلين ثقافيين، وفي مقدّمتهم الناشرين، يقول: «إن القول بأن المعرض الدولي للكتاب لا يمثل حدثا ثقافيا هو لا شك قول يجانب الصواب، ويصدم المنطق، وأجد نفسي مترددا في محاولة الرد على مثل هذا الكلام، لأنّ الواقع نفسه هو أكبر رد على هذه الفرية، من حيث أن معرض الدارالبيضاء الذي يتحول إلى أكبر مكتبة مفتوحة في العالم حيث يعرض فيه أكثر من 800 عارض رصيدا تقدر عدد العناوين فيه بأكثر من مائة ألف عنوان، يصل عدد النسخ فيها إلى أكثر من 3 ملايين نسخة. فهل يوجد أكثر من هذا للقول أن معرض الكتاب هو حدث، بكل ما في الكلمة من معنى؟. وأكثر من كونه حدثا، فمعرض الكتاب يصنع الحدث، وذلك ببرنامجه الثقافي الذي يحتضن فعاليات ثقافية تمثل نقطة قوته الأكبر قياسا إلى معارض الكتاب الدولية و العربية منها خاصة. أما القول إن الوزارة لا تنسق مع الفاعلين، فلا يقل افتراء عن القول الأول من جهة أن عددا من الناشرين يتناسون بقصد أو بغير قصد أنهم يتمّ استدعاؤهم بمقر الوزارة بالرباط أكثر من مرة لحضور اجتماعات للتنسيق معهم، سواء فيما يتصل بتقييم حصيلة الدورة السابقة أو الإنصات لاقتراحات الناشرين خلال الإعداد للدورة الحالية، والتي تمخض عنها إدراج ممثلي جمعيات الناشرين الثلاثة ضمن اللجنة المؤسساتية لإعداد مضامين البرنامج الثقافي للدورة 20 المعلن حاليا عن صيغته الإلكترونية على موقعي الوزارة والدورة، وستكون نسخته الورقية متاحة ابتداء من يوم الاثنين 3 فبراير. إنّ توجيه سهام النقد غير البناء إلى وزارة الثقافة أمر قد نتفهمه، إلا حين يصدر من ناشرين محترفين يرتادون معارض الكتاب الدولية بدعم من وزارة الثقافة وهم لا شك يقفون على الفوارق التي تشهد أن لمعرض الدارالبيضاء، رغم جملة من الإكراهات، قيمته و جاذبيته».